نزهة في الجزر

نزهة في الجزر

المغرب الرياضي  -

نزهة في الجزر

بقلم: منعم بلمقدم

هي الواقعية وليس غرورا وهو المنطق وليس استهتارا أو احتقارا للمنافس، ذلك الذي يجعلني واثقا حد اليقين أن القياسيات الغائبة بين منتخبنا الوطني ومنتخب جزر القمر، تخولنا الحق في هذا التفاؤل المفرط للفوز هنا في الدار البيضاء على خصم يسجل التاريخ أننا سنواجهه للمرة الأولى.
كما أنه لا يروق لي أحيانا بعض المدربين الذين يبالغون في الحذر من منافس تؤكد كل المعطيات أنه في المتناول وإن كنت لا أبخس أي منافس حقه في مناقشة حظه.
منتخب مونديالي بقيمته التسويقية العالية التي  تفوق قيمة لاعب واحد منه القيمة الإجمالية للمنتخب المنافس ككل، يتيح شرعية استباق ما قد تؤول إليه المباراة ككل في ختام نتيجتها، إلا أن البعض ممن هم مهووسون بالسيناريوهات الناذرة والعجيبة يفضلون المنحى الثاني، ذلك المنحى المعتدل والحذر الذي يستند لمشاهد مثيرة لمباريات قلبت الكفة وحملت الطوفان على طرف وصف بالمرشح على الورق.
لذلك قد لا يشاطر من هم محسوبون على هذه الفئة رأي القول بأن الأسود على موعد مع مباراة لربما كانت الأسهل منذ تعيين رونار في منصبه، ولا يعجبهم القول بأن العناصر الوطنية على موعد مع نزهة في جزر القمر وعلى أنه يجب التحلي بالحذر اللازم تفاديا للمحظور الذي كثيرا ما غير مجرى النهر في مباريات كثيرة.
ومن بين المشاهد الراسخة في عالم الكرة والتي حملت لمعترك منتخبات دخلت مبارياتها فائزة على الورق، ويستحضرها رونار بمرارة كما يسحضرها بقية الفرنسيين، تلك الطعنة الغادرة للجزار البلغاري كوسطادينوف في تصفيات مونديال 1994 والتي اغتالت حلم الحارس بيرنار لاما وجيل رائع من لاعبي فرنسا وذبحت ديكهم من الوريد إلى الوريد في حديقة الأمراء.
صحيح أنها ليست مباراة حاسمة ولا مفصلية، ولا هي مقررة للمصير إلا أن العناصر الوطنية التي رضع أغلبها من ثدي الإحتراف مؤمنون وواثقون أن جلد الدب لا يباع قبل التأكد من سلخه أولا.
وحين يتخلف لاعب بقيمة وتأثير زياش الذي كان حاسما في مواجهات الفريق الوطني الأخيرة، واللاعب الذي يعتبر الأكثر إلهاما للمجموعة وصناعة للحلول بل الهداف الذي يفك العقد، كما فعلها مؤخرا أمام مالاوي، فهنا لا يكبر القلق بل يثار التساؤل بخصوص الشكل الذي سيتدبر من خلاله رونار هذا الإكراه.
فلا هو استدعى الزهر الذي قال في حواره أنه يلبس نفس ثوب زياش ولا هو إلتفت لسفيان بوفال الذي يملك نفس الخصائص والمواصفات التي يتوفر عليها حكيم، وبالتالي سنكتشف الفريق الوطني من دون رئته التي يتنفس بها ومن دون ملهمه طالما أنه لا بلهندة وفجر يملكان نفس الخصائص والقدرة من لمسة واحدة على تغيير رسم المباريات.
مثل هذه الإكراهات جر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزهة في الجزر نزهة في الجزر



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 14:33 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تيفيز يدعو لاعبي "بوكا جونيورز" إلى الابتعاد عن التفكير

GMT 19:52 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

يعيش يشبه طريقة أسلوب لعبه بأسلوب زين الدين زيدان

GMT 02:38 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

محمد عواد يرغب في اللعب في الدوري الإسباني

GMT 16:40 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب ديوكوفيتش يشيد بحالة المصنف الثاني البريطاني موراي

GMT 13:28 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحي الحسني يستعد لدوري وزارة الرياضة لكرة القدم

GMT 15:40 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

"بروسيا دورتموند" الألماني يستنسخ صفقة عثمان ديمبلي

GMT 16:13 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

«رجال سلة الأهلي» يتدرب بدون راحة الأربعاء
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib