مونديال ألعاب القوى أو حين يسرق حقنا في الفرجة
أخر الأخبار

مونديال ألعاب القوى أو حين يسرق حقنا في الفرجة

المغرب الرياضي  -

مونديال ألعاب القوى أو حين يسرق حقنا في الفرجة

بقلم : محمد التويجر

في انتظار انكباب أصحاب الاختصاص على التقييم الموضوعي  لحصيلة ألعاب القوى المغربية في مونديال الدوحة المرهونة أساسا بما سيحققه سفيان البقالي أملها في مزاحمة الكينيين والإثيوبيين ، عشية الجمعة المقبلة ، على إحدى درجات منصة تتويج 3000 م موانع ، لا أخفيكم أنني أشعر بيأس واغتراب كبيرين وأنا أتابع مونديال هذه السنة ، رغم أن النسخة الحالية تقام لأول مرة في دولة عربية نتقاسم معها عرى اللغة والدين والارتباط الوجداني . 
أعرف أن الأشقاء القطريين راهنوا كثيرا على الرياضة منذ لتكون رافعتهم نحو التعريف بهذا البلد الصغير جغرافيا الغني بإمكاناته المالية 
وأعرف أيضا أنهم أرادوا لمونديال ألعاب القوى ليكون "بروفة " لتهييء مونديال كرة القدم بعد ثلاث سنوات ، لكن سلطة المال واحتكارية النقل التلفزي جعلت متابعة تفاصيل الحدث غير متاحة للعموم، على غرار السنوات الخوالي، لأن الاتحاد الدولي للتخصص باع الحقوق لقناة احتكرت تسويقه تلفزيا ، حاصرة مشاهدة فقراته في من يدعن لمبدإ الدفع مقابل المشاهدة pay per view .
نحن الذين جايلنا إنجازات سعيد عويطة ونوال المتوكل ومولاي ابراهيم بوطيب الكروج ، بيدوان والآخرين،  وسهرنا حتى ساعات متأخرة لمتابعتهم وهم يتألقون في أولمبياد لوس أونجليس 1984 وسيول  1988 وما على شاكلتهما من تظاهرات، نحس اليوم بأن لوبيات المال والأعمال سرقت حقنا في متابعة أبطالنا - على قلتهم - والتفاعل في ذات اللحظة مع جهود باقي أبطال المضمار لإبراز من منهم الأقوى - الأعلى - الأسرع 
وما زاد دورة هذه السنة ارتباكا - رغم جهود الأشقاء القطريين- عامل الطقس الحار الذي نفر الجمهور من ارتياد مدرجات ملعب خليفة الدولي، خصوصا في نهائيي 100 م ذكورا وإناثا اللذين جرت العادة أن يقاما بمدرجات مملوءة ، وحصر حضور الصحفيين أنفسهم خلال إقامتهما في عدد محدود .
بعيدا عن شعارات القومية ، يمكن اعتبار دورة الدوحة الأسوء منذ نسخة الميلاد بالعاصمة الفلندنية هلسنكي سنة 1983 ، بسبب الظروف المشار إليها أعلاه ، وأعتقد أن الاتحاد الدولي ورئيسه البريطاني سيباستيان كو الذي عاش أجواء المونديال عداء قبل أن يتحكم في قمرة القيادة ، سيلمس حقيقة هذا الفارق بين الأمس واليوم ، وأكيد أنه سيأخذ مستقبلا بعين الاعتبار عاملي الطقس والجمهور، قبل الحسم في الجهة التي ستكلف بالتنظيم  
أعيدوا لنا فرجتنا المسروقة ، وعلى جمعيات المجتمع المدني بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تقع تحت رحمة لوبيات النقل التفزي الجشعة ، التي لا تفكر سوى في الربح السريع أن تتحرك من أجل إعداد دفوعات قانونية تعيد الأمور إلى نصابها ، محررة المشاهد من قيود الدفع مقابل المشاهدة  ، ولنا في المجتمع المدني الاوروبي خير نموذج لأنه نجح في ربح قضيته ، منطلقا من مبدإ أن من حق المواطن هناك متابعة جهود أبطال وهم يتنافسون بعيدا عن الشناقة
ما ضاع حق وراءه طالب

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال ألعاب القوى أو حين يسرق حقنا في الفرجة مونديال ألعاب القوى أو حين يسرق حقنا في الفرجة



GMT 10:45 2019 الجمعة ,16 آب / أغسطس

"فارس لا يعوض"

GMT 12:10 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

"إلى حدود الساعة"!

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 14:25 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 31 - 1 - 2025 والقنوات الناقلة

GMT 16:59 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

بينيتا الى المركز الثامن في تصنيف المحترفات

GMT 01:19 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

فريق ليل يتصدر الدوري الفرنسي بثنائية في بودرو بهدفين

GMT 20:50 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

روبليف يتأهل للدور الثاني من بطولة روما للتنس

GMT 06:15 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

الروح التضامنية للجمهور الودادي مستمرة‎

GMT 15:27 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

المراهقة غوف تجرد أوساكا من لقبها في أستراليا المفتوحة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib