وصفت المتحدثة باسم الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية نور عودة تمسك الحكومة التركية برفع الحصار الإسرائيلي على غزة بأنه بمثابة "موقف الأصدقاء". وأضافت عودة، نقلاً عن وكالة الأناضول للأنباء، أن تركيا حكومة وشعبا تنسجم مع حقوق الشعب الفلسطيني والشرعية، معربة عن شكرها لاشتراط قبول الاعتذار الإسرائيلي على جريمة الاعتداء على سفينة "مرمرة" برفع الحصار على غزة.  وأشارت إلى أن تركيا لها دور كبير في مساندة الحق الفلسطيني سواء في منظمة التعاون الإسلامي أو المؤسسات الدولية الأخرى لحصول فلسطين على حقوقها، منوهة بموقف أنقرة الداعم لحصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة. واعتبرت المتحدثة الحكومية أن القيادة الفلسطينية تمنح جهود رفع الحصار عن غزة أولوية كبيرة كونه "حصارا ظالما يتنافى مع الشرعية الدولية وحقوق الإنسان". وأعلنت الحكومة التركية رسميا، تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتذارا لتركيا، خلال إجرائه مكالمة هاتفية، مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدة قبول أردوغان، باسم الشعب التركي، اعتذار نتنياهو، عن الهجوم على سفينة مرمرة. وأوضحت الحكومة أن نتنياهو أبلغ أردوغان، عن سماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرا، الأمر الذي يعني أن الحظر المفروض على قطاع غزة قد تم رفعه. وبناء على ذلك تكون الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على شروط الحكومة التركية من أجل إعادة العلاقات بين البلدين. وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى غزة، عام 2010، بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.