اقترحت كلية الحقوق والعلوم القانونية والاجتماعية في فاس على طلبتها، مشروع "الدراسة عن بعد"، الذي تهدف، من خلاله، الكلية التابعة لجامعة سيدي محمد بنعبد الله إلى مواجهة الاكتظاظ بالمدرجات عن طريق تعزيز التعلم عن طريق استعمال الوسائط الرقمية التي تتيحها شبكة الإنترنت، وتم تفعيل منصة هذه التجربة الإلكترونية بشكل فعلي الاثنين، وترتكز على تمكين الطلاب من متابعة الدروس والمحاضرات التي يتم إلقاؤها بالمدرجات مباشرة على أجهزتهم الإلكترونية؛ فيما تقول إدارة الكلية إن هذه التجربة غير المسبوقة "تهدف إلى تعزيز تعليمات الطلبة الذين يواجهون صعوبات في التحصيل داخل المدرجات بفعل الاكتظاظ الكبير؛ وذلك في كلية يفوق عدد الطلبة المسجلين في مختلف مسالكها 30 ألف طالب".
وتمت بلورة هذا المشروع، بفضل شراكة مع جامعة الأخوين أمام طلبة الكلية، و جندت إدارة الكلية لإنجاح هذه التجربة طاقما متخصصا لتتبع الجانب اللوجيستيكي والتقني، مع ضمان سهولة الولوج إلى هذه الخدمة عبر إتاحة الربط المجاني للطلبة بشبكة الإنترنت عن طريق تقنية "ويفي" عالية الصبيب، التي تتيحها الألياف البصرية.
وأكّد مصدر مطّلع، أن عدد الطلبة الكبير بالكلية لا يمكن للإمكانيات المادية للكلية، على مستوى البنية التحتية والتأطير، مواجهته في ظل التدريس بالطريقة الكلاسيكية، كما أن أكبر مدرج بالمؤسسة الجامعية تصل طاقته الاستيعابية إلى 800 مقعد، فضلا على أن التعلم عن بعد، يروم عصرنة الدراسة بالكلية، بالإضافة إلى أنه"مشروع سيكمل التعلم داخل المدرجات، كما سيتيح التفاعل بين الطلبة وأساتذتهم؛ وذلك بفضل إتاحته الفرصة للطلبة لطرح استفساراتهم المتعلقة بالدرس وتلقي الإجابات عنها من طرف المدرسين".