قرر مجلس إدارة فريق الجيش الملكي لكرة القدم منح المدرب، عزيز العامري، فرصة أخيرة في المباراة المقبلة أمام أولمبيك آسفي، المقررة إقامتها الأحد، ضمن الجولة العاشرة من دوري المحترفين المغربي، على ملعب المسيرة الخضراء في آسفي. وجاء قرار مسؤولي الفريق العسكري بعد الخروج من نصف نهائي كأس العرش، على يد الرجاء الرياضي، المتوج باللقب، والتعادلين الأخيرين في الدوري أمام كل من حسنية أغادير وشباب الريف الحسيمي، إضافة إلى ارتفاع موجة الاحتجاجات في صفوف جمهور الجيش الملكي، الذي يطالب بإقالة المدرب بعدما ساءت العلاقة معه كثيرًا، لا سيما أنه دخل معهم في ملاسنات وبألفاظ نابية، بعد المواجهة أمام المغرب التطواني في ملعب مراكش الكبير، قبل جولتين، وهو الشجار الذي تم ثوتيقه في مقطه فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، جعل من المستحيل تحسن العلاقة بين الجمهور والمدرب.

 واجتمع مسؤولو النادي العسكري، مساء الإثنين، بالمدرب العامري، وعابوا عليه اعتماده على الدفاع بعد تسجيله الهدف الثاني، ما فتح المساحات أمام لاعبي الحسيمة الذين بسطوا سيطرتهم طيلة الشوط الثاني، وأدى إلى هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، في حين كان يجب على الفريق الاستمرار في الضغط والبحث عن هدف الأمان، إذ برر العامري ذلك بالضغط الذي مارسه الشباب الحسيمي بحثًا عن تعديل النتيجة، وأنه لم يوجه لاعبيه بالعودة إلى الدفاع، مشددًا على أن الجيش الملكي حُرم من أربع نقاط كاملة في المباراتين الأخيرتين، بسبب أخطاء فردية للحارس محمد أمين البورقادي، إذ أفلت مرتين في مباراة حسنية أغادير، في الجولة الثامنة، وكرتين أمام الحسيمة أثمروا عن أربعة أهداف، ورغم ذلك خرج الجيش متعادلاً منهما.

كما تحدث أعضاء مجلس إدارة الجيش عن الأزمة التي سببها تهجم العامري على الجمهور بالسب والشتم، بعد مباراة المغرب التطواني في مراكش، والأشكال الاحتجاجية التي بات يخوضها أنصار الفريق، ما دفع بالعامري إلى التلميح إلى استعداده للرحيل، بشرط أن لا يضيع حقه، لاسيما أن القانون الجديد يمنعه من تدريب أي فريق في الدوري حتى بداية الموسم المقبل.