أصبح نادي الجيش الملكي لكرة القدم، مهددًا بعقوبات ثقيلة بسبب معاودة جمهوره إلى ارتكاب أعمال شغب للمرة الثانية على التوالي، بعد أحداث الخميسات في منافسات الكأس ، وبالنظر إلى حالة العودة ، فإن الاتحاد المغربي لن يكتف بالغرامات المالية في حق النادي، بل سيكون ملزمًا بمعاقبته باللعب من دون جمهور "الويكلو" في مباراته المقبلة التي سيستقبل خلالها في ميدانه ضمن منافسات الدوري، وقد يمتد الإيقاف لأكثر من مباراة، بالإضافة إلى الغرامات المالية، وإلزام الفريق بإصلاح ما خربه الأنصار في مدرجاته في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، علمًا أنه لم يؤد بعد تكلفة إصلاح مدرجات ملعب 18 نونبر في الخميسات التي كسر أنصار الجيش كراسيها.

 وفجر أنصار الفريق العسكري غضبهم في كراسي المدرجات، بعدما عجز الفريق في إهدائهم أول فوز في الموسم الجاري وحصد هزيمتين متتاليتين في الكأس وفي الدوري ، وفجر هدف حمزة الهنوري في آخر أنفاس مباراة الجيش والجديدي مساء أمس الأحد ملعب مولاي عبد الله في الرباط، والتي انتهت بفوز الدكاليين بنتيجة 0-1، ليبدأ الجماهير العسكرية يرمون كراسي المدرجات داخل الملعب، مما استدعى تدخل رجل الأمن، كما عمل بعض المحسوبين على جمهور الفريق العسكري على اقتحام أرضية الملعب، مما دفع مصطفى الكشاف ، حكم المباراة إلى إيقاف اللعب، وهو الأمر الذي استمر لبضع دقائق قبل أن تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي ليأمر باستئناف اللعب.

وأوقف رجال الأمن أكثر من 10 مشجعين بتهمة التخريب ومن المنتظر أن تتم إحالتهم على النيابة العامة في الساعات القليلة المقبلة، وقال أفراد من جمهور الجيش إلى "المغرب اليوم" إن صبر الأنصار قد نفذ بسبب توالي النتائج الكارثية منذ عشر سنوات لم يصعد فيها النادي إلى منصات التتويج، كما أن الشغب يُعد ردة فعل طبيعية على ما يقترفه مجلس إدارة النادي في حق فريق عريق وجمهوره العريض.