لماذا نريد انتصار حفتر

لماذا نريد انتصار حفتر؟

المغرب الرياضي  -

لماذا نريد انتصار حفتر

بقلم - عبد الرحمن الراشد

ليس مفاجئاً أن الليبيين يتطلعون إلى نهاية كابوس الاقتتال والفوضى الذي دام ثماني سنوات، ويتمنون دولة موحدة بحكومة مركزية واحدة وجيش واحد. هذا الحلم يبدو أقرب إلى الواقع اليوم لأول مرة مع تقدم الجيش الوطني الليبي السريع، الذي وصل إلى طرابلس، العاصمة وقلعة الميليشيات وحرر عدداً من الأطراف.
وليس الليبيون فقط من يريد نهاية كابوس الحرب، والتخلص من الميليشيات، وإقامة سلطة مركزية واحدة، بل هي رغبة العالم، وتحديداً معظم القوى الإقليمية والدولية. ومع أن كل الحكومات دعت إلى الحل السلمي ووقف العمليات العسكرية، إلا أن معظمها فعلياً لا يمانع من حل عسكري حاسم بقيادة قائد الجيش خليفة حفتر. لغة البيانات السياسية التي صدرت عن باريس، وواشنطن، وموسكو، والقاهرة لم تلجأ إلى التهديد بالعقوبات، بل اعتمدت لغة تحث على الحل السياسي، الذي تعرف أنه غير قابل للتحقيق في ظل توازن القوى السابق، قبل وصول طلائع قوات الجيش إلى طرابلس. فالمفاوضات كانت ستفشل طالما أن الميليشيات مصرة على الاحتفاظ بسلاحها وبترولها ومناطق نفوذها.
غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، الذي كان قد أعد طاولة الحوار، قال إنه يرفض التراجع نتيجة التطورات الجديدة، وإن التفاوض على الحل سيتم في مكانه وموعده المحددين. قال: «لن ألغيه بعد أن أمضينا عاماً حتى نصل إلى هذه المرحلة». الحقيقة يبدو أن الوقت صار أفضل للتفاوض الآن، حتى لو لم يستول الجيش على كل طرابلس، فميزان القوة تغير لصالح القيادة العسكرية ضد الميليشيات المسلحة التي أصبحت أحياؤها في مرمى مدفعية القوات المسلحة.
الميليشيات المسلحة حرصت في الأيام الماضية على ترديد مصطلح الشرعية ضمن دعايتها السياسية، على اعتبار أنها حليفة «حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج المعترف بها دولياً». هي تستعير الشرعية من حكومة الوفاق فقط لأنها تؤيدها، لكن الجيش نفسه، الذي يقوده الجنرال حفتر، مؤسسة شرعية ويحظى بدعم كامل من البرلمان الليبي، وهو الآخر، أيضاً، مؤسسة شرعية.
الأهم، ماذا عن الشعب الليبي الذي يعيش حالة بائسة منذ ثورة عام 2011؟ لا شك أبدا أنه سيؤيد أي سلطة مركزية توحد البلاد، وتعيد خياطة الدولة الممزقة، وتثبت الأمن والاستقرار، وتقضي على الميليشيات، وينجلي هذا الظلام الطويل. وفي ظل فوضى السنوات الثماني لا يوجد هناك من يقدر على توحيد ليبيا أكثر من الجيش الوطني. فمعظم الميليشيات المسلحة بعضها جماعات متطرفة تتبع تنظيم القاعدة، وهناك حكومات تدعمها مثل قطر وتركيا، التي تساند جماعات مماثلة في الحرب الأهلية في سوريا. وعندما سوَّق القطريون مقولة أن السعودية هي من يدعم حملة الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس فإنها غير مقنعة ولا تخرج عن إطار المماحكة. قطر موجودة وداعمة للميليشيات الليبية منذ بداية الحرب وبشكل علني، ومستمرة. وليت أن «تهمة» دعم السعودية للقوات المسلحة الليبية صحيحة، لأنها تستحق الدعم بكل أشكاله لكنها ليست كذلك، فالسعودية مبتعدة عن مسرح الأحداث إلا في حرب اليمن، حيث تقود التحالف العربي هناك. وستكون معظم دول المنطقة سعيدة لو تم القضاء على الميليشيات المسلحة التي تروع الليبيين، وتهدد دول الجيران من تونس والجزائر وتشاد وهي مصدر خطر الإرهاب الأول على مصر. الموقف في ليبيا ليس فيه محاباة للجنرال حفتر، ولا اللواء أحمد المسماري، بل إنه حب في توحيد التراب الليبي والانتهاء من مرحلة الفوضى.

 

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نريد انتصار حفتر لماذا نريد انتصار حفتر



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Leo

GMT 01:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جدول مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:08 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كاف يرشح الأهلي وبيراميدز للفوز بـ دوري أبطال أفريقيا 2026
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon