أو «رؤوس أقلام»

.. أو «رؤوس أقلام»

المغرب الرياضي  -

 أو «رؤوس أقلام»

بقلم - حسن البطل

 .. أو قل: موجز نشرة أخبار، باقة ورد وشوك، أو كيف تزاوج رهاب الإسلام «إسلاموفوبيا» برهاب كراهية الآخر «اكزانوفوبيا»، أو انزياح غمامة الخريف والشتاء عن «الربيع العربي»... بدءاً من السودان والجزائر.

1ـ يا غزّتنا
ما بدأ كانقلاب ديمقراطي 2006، تلاه انقلاب عسكري 2007، وتلته ثلاث حروب غزية ـ إسرائيلية، وآخرها تخلّلته تقلبات بين: هدوء، وتهدئة.. وهدنة.
في خلاصة أكبر؛ كل 10 ـ 15 سنة تتقلّب غزة، أو ينقلب وجهها. من العام 1994 حتى العام 2006، كانت حقبة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن العام 2007 حتى العام 2019، كانت حقبة سيطرة حركة حماس. من قبل احتلالي العام 1956 العابر، و1967 الطويل، كانت غزة ذات وجه عروبي ـ ناصري، ثم أخذت، أو استعادت، وجهها الفلسطيني مع حقبة غيفارا ـ غزة، ثم حقبة جمعية الهلال الأحمر برئاسة حيدر عبد الشافي.. ومن مخيم جباليا كانت شرارة الانتفاضة الأولى، التي صارت حريقاً شاملاً، أسفر عن هذه الأوسلو.
مهما قيل في أوسلو، لكنه كان انبعاثاً فلسطينياً من رماد النكبة وهزيمة النكسة، وكانت انتخابات العام 2006 بداية الربيع الديمقراطي العربي، الذي انتكس بعد عام إلى انقلاب عسكري أيديولوجي ـ إسلاموي.
.. والآن، في آذار وبداية الربيع، وبعد توالي أحقاب: انتخاب وانقلاب واحتراب قصير، وثلاث حروب، والعديد من محاولات واتفاقات رأب صدع الانقسام، ارتفع في مخيمات غزة شعار «بدنا نعيش».. حركة احتجاج الجبايات الجائرة، والضرائب.. وضد الانقسام.
عندما اندلعت الانتفاضة، من شرارة مخيم جباليا 1987 قيل إنها قادمة من البعيد وذاهبة إلى البعيد، وبعدما اندلعت شرارة «بدنا نعيش» احتجاجاً على فداحة الضرائب، يبدو أنها ذاهبة إلى تمرد على الحقبة الحمساوية، وبداية انهيارها. لماذا؟ جاء في «مقدمة» ابن خلدون أن الظلم والاستبداد سبب انهيار السلطات والدول، وأن كثرة الضرائب بداية انهيار الدول.
انسحبت السلطة، مطلع هذا العام، من المعابر، وسيطرت «حماس» عليها من جديد، وفرضت مكوسا وضرائب تعسفية، من بينها 500 شيكل على سكّر مستورد من بدو النقب؟

2 ـ الجزائر
من لا للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، إلى لا لتمديد العهدة الرابعة، إلى «ارحل».. ثم إلى «ارحلوا» للرئيس ورجال الرئيس، أو للبطانة وحكم العسكر، أو حتى لـ»العصابة».
في مستهل تسعينيات القرن الماضي، رفض الجيش سيطرة الإسلاميين على الانتخابات البلدية، ومن ثم عاشت الجزائر عشرية سوداء بعد 200 ألف ضحية أنهاها بوتفليقة، وفي أقل من شهر تطورت احتجاجات الطلاب والشباب إلى حركة احتجاج عامة، وتطور شعار «لا.. للعهدة الخامسة»، إلى «لا.. لتمديد العهدة الرابعة»، إلى «ارحل».. فإلى «الشعب يريد إسقاط النظام» و»أعوذ بالله من النظام الرجيم»!
في بداية «الربيع العربي» من تونس، قال «زين العرب» للمتظاهرين على موت بوعزيزي: «لقد فهمت عليكم».. ولكنه رحل، وفي بداية تراجع بوتفليقة إلى «ندوة وطنية» لنظام جديد، قالت جماهير الجزائر: «تمثّلون علينا بأنكم فهمتم رسالتنا، ونمثّل عليكم بأننا سمعناها»! و»لا نريد بناء سفينة جديدة من حطام قديم».
تحوّل «الربيع العربي» في بلدان عربية إلى خريف وشتاء، والاحتجاج الشعبي السلمي إلى احتراب وحروب أهلية وإقليمية ودولية، لكن هل يستعيد هذا الربيع في الجزائر والسودان نفسه.. هذا هو السؤال الكبير والخطير؟

3 ـ مسجدان في نيوزيلندا
أربعون عاماً على الثورة الإسلامية الإيرانية، تطوّرت الأمور إلى ما يُدعى «إسلام ـ فوبيا» خاصة بعد عمايل «القاعدة» و»داعش».. ورافقتها ضمنياً انتعاشة لكراهية الأجنبي «اكزانوفوبيا»، خاصة في أوروبا، ثم أميركا بعد انتخاب ترامب. مذبحة المسجدين في نيوزيلندا الهادئة، هي مزيج من كراهية الإسلام، وكراهية الغريب، أو الأجنبي.

4 ـ ملكة العقوبات
من بين سائر دول العالم، تتبوّأ أميركا القوة العسكرية والاقتصادية الأولى، وأيضاً هي ملكة العقوبات الدولية التي تفرضها أميركا على أكثر من 100 دولة ونظام، ومؤسسة، وحتى شخصيات.
أخيراً، فرضت أميركا الترامبية عقوبات غير مسبوقة على المحكمة الجنائية الدولية، بما فيها سحب التأشيرات على شخصيات وأعضاء في هذه المحكمة التي تقاطعها، أي أن أي تحقيق حول جرائم الحرب الأميركية سيعني منع قضاتها من دخول الولايات المتحدة.. وكذا جرائم الحرب الإسرائيلية.
إلى ذلك، فإن أميركا تتحكم بواسطة الدولار الأخضر باقتصاد العالم، فهي تصدّر زهاء 65 مليار دولار من عملتها إلى دول العالم. منذ أن فكّت الارتباط بينها وبين رصيدها الذهبي. تشمل العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية أي تحقيقات في جرائم الحرب الإسرائيلية، أيضاً. لماذا؟ «لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها»!

5 ـ ثنائي المعسكر والمستوطنة
ورثت قوة الاحتلال الإسرائيلي معسكرات الانتداب البريطاني، وأضافت إليها معسكرات الجيش الأردني ثم معسكرات لجيش الاحتلال.. وأخيراً، انكشف أن كثيراً من المعسكرات التي أقيمت على أراض خاصة فلسطينية، تتحوّل إلى بؤر استيطانية ومستوطنات، علماً أن مستوطنة «بيت إيل» كانت معسكراً.. وصارت مستوطنة.
حسن البطل

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أو «رؤوس أقلام»  أو «رؤوس أقلام»



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 07:32 2017 الإثنين ,28 آب / أغسطس

المرنيسي يطالب لاعبي الفاسي بالصبر

GMT 20:29 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مدرب تشيلسي يسعى إلى ضم "أندي كارول" على سبيل الإعارة

GMT 21:08 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

باتشيكو يشكو فرجانى ساسى و مصطفي محمد لإدارة الزمالك

GMT 19:31 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

برلماني تونسي يتهم الجريء بمخالفة الميثاق الأخلاقي للفيفا

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يلحق 3 لاعبين بفريق الأمل

GMT 00:35 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

محسن متولي يؤكد أن لاعبو الرجاء بمعنويات مرتفعة

GMT 05:34 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

الجيش الملكي يستعيد 4 لاعبين أمام يوسفية برشيد

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

محاولات لإعادة بورغيس عبر إسبانيا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib