غرُبت مقالته عن «سبوت» «الأيام»

غرُبت مقالته عن «سبوت» «الأيام»!

المغرب الرياضي  -

غرُبت مقالته عن «سبوت» «الأيام»

بقلم : حسن البطل

 الموت هو الموت، وموت الزميل حسين حجازي هو فقدان لا يُعوّض لأسرته، واحتجاب قلمه عن مقالته يوم السبت سيُعوّضها قلم آخر. لكن رحيله، بالنسبة لي، نوع من الشعور باليتم! فقد كان حسين حجازي آخر من يكتب في «الأيام» من اسرة تحرير «فلسطين الثورة» بعد احتجاب الزميل توفيق وصفي عن عموده الأسبوعي في «دفاتر الأيام».

من قبل غياب حسين، واحتجاب توفيق، رحل الشاعر فيصل قرقطي، أحد محرّري القسم الثقافي في «فلسطين الثورة»، وبقي قلم الزميل جواد البشيتي في يومية «العرب اليوم» الأردنية، مديراً للتحرير فيها.

يقولون في الصحافة «هيئة التحرير»، وعن صديق العمل «زميل».. لكننا كنّا في المجلة المركزية حتى أكثر من «أسرة التحرير»: زملاء، واصدقاء، وإخوة. كنّا في مهمّة وليس مهنة.
هناك الرمق الأخير في الحياة، وهناك السطر الأخير في المقالة الصحافية، وهناك المقال الأخير.. وفي جميعهما غالب حسين حجازي مرضه، وواظب على كتابة مقالته، كما فعل من قبله الزميل علي الخليلي في زاويته «ابجديات»، وفعل الزميل بهاء البخاري في رسمته الكاريكاتورية.

أعطى حسين حجازي اسمه المستعار «حازم إبراهيم» إلى مجلات فصائل أخرى، وصحف عربية أخرى، وأعطى اسمه الصريح للمجلة المركزية.
في تأبين حسين حجازي، نسوا شيئاً طريفاً: محرّرو المجلة المركزية، وقسمها الفني، جاؤوا من «يسار فتح»، ومن خِرّيجي وفنيّي الفصائل، وأكثرهم يسارية كان حسين في كتاباته الصحافية الأولى، وكذا جواد البشيتي، لكنه كان الوحيد «العسراوي» في كتابة مقالاته!

كانت طاولة كتابته في «فلسطين الثورة» عندما يباشر كتابة مقالته، تخلو من كل شيء وأي شيء، وبعد فراغه من فنجان القهوة.. إلاّ من الورقة والقلم، علبة الدخّان والولّاعة.

طيلة عمله في «اسرة التحرير» لم يعتذر مرة عن مقالته، كما لم يتخلف عن يوم وساعة تقديمها لي كمدير تحرير، ولم يطلب يوماً إجازة مرضية.

هل كان لينين هو من وصف صحيفة حزبه «برافدا» بأنها تعمل مثل «منفاخ حدّاد»، ولكن كانت «فلسطين الثورة» في مرحلتها القبرصية الأخيرة قبل احتجابها، تعمل عمل «منفاخ حدّاد» في مرحلة الانتشار بعد بيروت، ولم تحتجب عن الصدور أسبوعاً واحداً طيلة 13 عاماً، كانت تصل فيه إلى كل سفارات المنظمة، وجميع طلاب فلسطين المنتشرين في أربعة أركان الأرض.
ماتت المجلة المركزية بالسكتة الدماغية بعد اعتلال قصير، كما مات حسين حجازي بعد اعتلال بصره سنتين بمرض السكري.

وداعاً، يا زميلي وصديقي ورفيقي حسين حجازي. وحّدنا المنفى القبرصي، وباعد بيننا الوطن، هو في غزة، وأنا في رام الله.. والتقينا عشرين عاماً في «الأيام».

الجنرال و«بحصة» بار إيلان
هل رأيتم فيلم: «كرامر ضد كرامر»؟ أي الزوج كرامر ضد زوجته كرامر؟ هاكم فيلم بني غانتس ضد بنيامين نتنياهو. «بني» هو اختصار الدلع لـ «بنيامين» واختصاره هو «بيبي». 
ما الفارق بينهما؟ الجنرال يقول: المسألة السياسية هي في حل الصراع الأمني مع الفلسطينيين، ورئيس الحكومة يرى أن المسألة هي: إيران.. إيران!
«صفقة العصر» تنتظر ما بعد انتخابات نيسان، أي «صراع الديكة» بين بني وبيبي. يقول الجنرال: على مدى عقد التقيت مع أميركيين، وكانت مقولتهم: «لا يمكن أن تفكروا في شيء ليس مقبولاً من الناحية السياسية لدى الفلسطينيين» إجابتي هي: «لا يمكنكم التفكير بأي شيء ليس مقبولاً من الناحية الأمنية على دولة إسرائيل».
ما هي نقطة التلاقي بين «بني» و»بيبي»؟. إنها في خطاب جامعة بار ـ إيلان، حيث لوّح «بيبي» بقبول «حل الدولتين» لمّا كان أوباما رئيساً.
لاحقاً، صار بيبي يقول: ما دمتُ رئيس حكومة لن تقوم دولة فلسطينية. يُنسب إلى رابين قوله: دولة فلسطينية ناقص 10%، ويُنسب إلى شارون قوله: «هذا احتلال.. نعم احتلال». بني غانتس يقول: هناك من يعتبرنا محتلِّين، وبنظرنا نحن محرّرون. نحن هنا وهم (الفلسطينيون) هنا.. وعلينا أن ننفذ تسوية.
كل يوم، تقريباً، استطلاع رأي إسرائيلي. بعضها يعطي حزب الجنرالات (غانتس ويعالون) مقاعد أقل من الليكود، وإذا تحالف مع حزب «يوجد مستقبل» ليائير لبيد قد يحرز مقاعد أكثر، وبالتالي يكلفه رئيس الدولة بتشكيل حكومة عليها أن «تجد الطريق حيث لا تسيطر فيها على أناس آخرين» كما يقول غانتس. كيف؟ إما كيان أكثر من حكم ذاتي وأقلّ من دولة» وإما «حل الدولتين» بسيادتين متفاوتتين!
ما الذي يعنينا من انتخابات نيسان الإسرائيلية؟ أمران: أن حزب «العمل» مؤسس الدولة قد يختفي من برلمانهم؛ وأن أحزاب القائمة المشتركة وحزب أحمد الطيبي ستبقى الكتلة البرلمانية الثالثة، بعد حزب الجنرالات وحزب الليكود. السؤال: هل سيجرؤ غانتس على ما جرؤ عليه رابين في تمرير أوسلو بأصوات النواب العرب. مسار إسرائيل مرتبط بمصير فلسطين. هل العكس صحيح؟

 

 

 

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرُبت مقالته عن «سبوت» «الأيام» غرُبت مقالته عن «سبوت» «الأيام»



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Leo

GMT 01:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جدول مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:08 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كاف يرشح الأهلي وبيراميدز للفوز بـ دوري أبطال أفريقيا 2026
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon