أنهى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ، مبارياته ببطولة الدوري الممتاز هذا الموسم تحت قيادة مديره الفني فتحي مبروك ، بالتعادل مع إنبي بهدف لكل فريق، وذلك بعدما فقد لقب الدوري لصالح غريمه التقليدي الزمالك الذي عاد لمنصات التتويج بعد غياب دام 11 سنة ، ليحقق بطولة الدوري رقم 12 في تاريخه ، حيث أنهى الفريق الأحمر المسابقة في المركز الثاني برصيد 79 نقطة.

فتحي مبروك تولى مسئولية الرجل الأول في الجهاز الفني للأهلي يوم 4 مايو الماضي، وذلك خلفا للإسباني خوان كارلوس جاريدو الذي تمت إقالته من تدريب الفريق بعد النتائج السيئة التي حققها الأهلي تحت قيادته ، وابتعاده بشكل كبير عن المنافسة مع الزمالك على لقب الدوري ، وايضا خروج المارد الأحمر من بطولة دوري أبطال إفريقيا على يد فريق المغرب التطواني المغربي.

ودائما ما يلجأ النادي الأهلي إلى المخضرم فتحي مبروك الشهير بـ "المنقذ"، عقب إقالة المديرين الفنيين لسوء النتائج، ودائما يكون مبروك في الموعد ، ويتمكن من تحقيق نتائج مميزة ، ويعدل مسار الفريق بشكل كبير ، ففي مايو من عام 2014 ، تولى مبروك المهمة خلفا لمحمد يوسف ، ليقود - مدرب منتخب مصر في كأس العالم 1990 - الفريق الأحمر في 11 مباراة ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز، ويتمكن مبروك من تحقيق الفوز في 7 مباريات ، فيما تعادل في 4 لقاءات، ولم يتعرض لأي خسارة، لينجح في النهاية بالتتويج بلقب الدوري رغم المهمة الصعبة التي كانت على عاتقه ، وذلك في ظل اعتماده على عدد كبير من اللاعبين الناشئين.

وبالنظر إلى نتائج فتحي مبروك في الموسم المنقضي، سنجد أن المدير الفني تمكن من إتمام المهمة بنسبة نجاح 100 % ، وذلك طبقا للأهداف التي وضعها له مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة محمود طاهر عند توليه تدريب الفريق الأحمر في مايو الماضي ، في محاولة لانقاذ موقف الأهلي بعد الفترة الكارثية التي عاشها الفريق مع الإسباني جاريدو.

وكان مجلس إدارة الأهلي قد طالب فتحي مبروك - بعد إسناد مهمة تدريب الفريق له - بتحسين نتائج الأهلي المحلية ، والحصول على المركز الثاني في جدول ترتيب فرق الدوري الممتاز ، بجانب تأهل الفريق إلى دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية الإفريقية ، وهو ما نجح في إنجازه فتحي مبروك خلال الفترة التي أشرف فيها على الفريق.

مبروك قاد الأهلي خلال الموسم الجاري في 20 مباراة ضمن منافسات ثلاث بطولات وهي "الدوري الممتاز – كأس مصر – الكونفدرالية الإفريقية" ، حيث لعب 14 لقاء في الدوري، ففاز الأهلي عشر مرات، وتعادل في ثلاث مباريات، وخسر لقاء وحيد أمام حرس الحدود ، فيما لعب الفريق مباراة واحدة ضمن مسابقة كأس مصر، حيث فاز على طهطا بنتيجة 6-1، في إطار دور الـ32.

أما في البطولة الإفريقية، خاض الأهلي تحت قيادة مبروك 5 مباريات، ففي دور الـ16 للكونفدرالية فاز الفريق على الإفريقي التونسي 2 - 1 ذهابا بالقاهرة ، ثم خسر في لقاء الإياب بتونس بنفس النتيجة ، ليتجه اللقاء إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت للمارد الأحمر بنتيجة 5-4، ليتأهل الأهلي لدوري المجموعات ، حيث لعب الفريق حتى الآن ثلاث مباريات ، فانتصر على الترجي التونسي بثلاثية نظيفة ، وعلى النجم الساحلي بهدف دون رد ، وتعادل مع الملعب المالي بدون أهداف في العاصمة "باماكو"، ليتصدر ترتيب المجموعة الأولى ، ويصبح قريبا من بلوغ الدور نصف النهائي في البطولة التي يحمل الأهلي لقبها.

وبالرغم من النجاحات التي حققها المدرب البالغ من العمر 64 عاما، إلا أن هناك بعض التقارير التي تخرج من النادي الأهلي تشير إلى رغبة لجنة الكرة بالنادي الأهلي والتي يترأسها محمود طاهر، في استقدام مدرب أجنبي، لتولي المسئولية الفنية للفريق خلال الموسم المقبل ، مع توجيه الشكر لفتحي مبروك ، وذلك بعدما نجحت لجنة التعاقدات في ضم عدد كبير من اللاعبين المميزين ، وهم "الجابوني الدولي ماليك إيفونا مهاجم فريق الوداد المغربي وهداف الدوري المغربي ، والغاني جون أنطوي مهاجم الشباب السعودي ، ومحمد حمدي زكي مهاجم الاتحاد السكندري ، وأحمد الشيخ صانع ألعاب مصر المقاصة ، وصالح جمعة لاعب وسط المنتخب وفريق إنبي ، وأحمد فتحي لاعب المنتخب أيضا وفريق أم صلال القطري السابق" ، بالإضافة إلى اقتراب النادي من الإعلان الرسمي عن التعاقد مع عمرو السولية لاعب وسط الإسماعيلي.

ويدرس مسئولو النادي الأحمر، إمكانية التعاقد مع مدير فني أجنبي صاحب سيرة ذاتية قوية، مع تولي فتحي مبروك منصب المدرب العام للفريق ، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل النادي أيضا بضرورة منح فتحي مبروك الفرصة كاملة، من خلال إكمال مشواره مع الأهلي خلال الموسم المقبل ، وذلك بعد النتائج الطيبة التي حققها في الفترة الأخيرة.. فهل يبقى مبروك "المنقذ" مدربا للأهلي في الموسم الجديد؟.. أم يكون لمجلس إدارة النادي وجهة نظر أخرى، وتعود مدرسة المدرب الأجنبي للقلعة الحمراء من جديد.