التكنولوجيا الحديثة والمجتمع
أخر الأخبار

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

المغرب الرياضي  -

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

منال البلقاسي

تتضمن التكنولوجيا الحديثة جميع الوسائل والتسهيلات والإمكانيات التي تمكن الفرد من أداء مهامه وأعماله اليومية بسهولة وفي وقت قصير، فهى متضمنة المكونات المادية مثل أجهزة الحاسب واللاب توب، والهاتف الذكي وغيره بالإضافة إلى البرامج المختلفة لنظم التشغيل والبرامج التطبيقية ومتصفحات الإنترنت ومحركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وغيرها.
 
فالآن والغد وفي المستقبل القريب والبعيد ستظهر أجهزة ووسائل وبرامج تمثل تكنولوجيا أحدث تهدف إلى تحقيق مستوى رفاهية أفضل للإنسان، فالكثير والكثير من المميزات اللانهائية تقدمها التكنولوجيا الحديثة للإنسان مثل توفير الوقت والجهد والسرعة، والدقة، وأخطاء أقل، وتعددية الإستخدام والتواصل مع أكثر من شخص في نفس الوقت وغيرها ولكن علينا أن نستفيد من هذه التكنولوجيا بالشكل المناسب، وأن يتم استخدامها لأداء المهام المطلوبة فقط ووفقاً للحاجة ، وأن يكون الهدف من الاستخدام هو توفير إمكانيات وقدرات العقل البشري لأداء المهام الأكثر تعقيداً، والتي تتطلب الذكاء والإبداع والتحليل والتقويم وغيرها من المهارات العليا التي تؤدي إلى التطوير والنهوض والتنمية وأن نأخذ منها كل المميزات.
وأن نتجنب الجانب السيء لاستخدام تلك التكنولوجيا مثل إضاعة الوقت، وتعدد برامج الاستخدام، العروض الغير مطلوبة والتي تظهر بشكل تلقائي ومفاجئ، التبحر والملاحة والانتقال من برنامج إلى آخر دون الحاجة إلى ذلك، وتكاليف البنية التحتية اللازمة للتشغيل، الحاجة إلى حزم بيانات وسرعة إنترنت مناسبة، وإنتهاك السرية والخصوصية والإختراق للأجهزة والبرامج، والإستخدام غير الهادف للتكنولوجيا كما يحدث في شبكات التواصل الاجتماعي.
 
مما سبق يتضح الدور المهم والحيوي للتكنولوجيا الحديثة وإنه ليس الحل الاستغناء عنها فهى ذات فائدة عظيمة إذا أحسنا الاستفادة منها وعلينا أن نعرف أنه إذا رضينا أم أبينا فهس محيطة بنا من جميع الجهات في المنزل، بين أفراد الأسرة الواحدة، في العمل، داخل المنظمات المختلفة، في كل مكان، عند الشراء والبيع. وأيضاً لابد من توافر الثقافة اللازمة ومهارات استخدام هذه التكنولوجيا ولا نكون مستخدمين لها فقط ولا نلاحق الإصدارات المتتابعة لها دون وعي كما ينبغي ملاحظة تأثيرها الكبير علي الأجيال الجديدة فما نعرفه نحن يعرفه من هو أصغر منا سناً منذ فترة .
 
ولأن الأسرة هي نواة المجتمع الذي يتكون من مجموعة من الأسر ولأننا كمصريين نقدس الترابط الأسري فالأسرة الصغيرة تتبع أسرة كبيرة وقد يتواجد داخل نفس المنزل أسرة لثلاث أو أربع أجيال وتتعجب أن متخذ القرار هو من يكبرها سناً وبرغم هرمه سواء كان رجلاً أو إمرأة إلا أن الجميع يصطف أمامه للحصول علي رضائه وتنفيذ قرارته، ولأن الجميع داخل الأسرة والمجتمع يستخدم التكنولوجيا بدرجة ما تتراوح ما بين الإستخدامات المحدودة والمتعددة فعلينا التعرف الجيد على هذه التكنولوجيا مميزاتها وعيوبها وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل وهو ما هدفت إليه بإيضاح أثر التكنولوجيا الحديثة بجميع جوانبها ووسائلها، ومميزاتها وعيوبها وخصائصها على المجتمع كافة وعلى الجانب التعليمي خاصة، حيث أن التعليم هو قاطرة الشعوب للنهوض والارتقاء والتقدم ، فإذا استقام التعليم استقامت جميع الجوانب الأخرى وإلا أصبحت الشعوب في خطر، حيث يؤثر التعليم في البناء والتكوين والوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفكري للمجتمع ولأن المجتمع يتكون من مجموعة من الأسر، فالأسرة هى نواة المجتمع كما نعرف لذلك تهدف الكاتبة إلى إيضاح التأثير الإيجابي والسلبي للتكنولوجيا على العلاقات داخل الأسرة المصرية .
 
هذه كانت البداية ونتناول فيما بعد تأثير التكنولوجيا الحديثة علي المجتمع تفصيلياً متضمنة تأثيرها على بناء الأسرة وتغير العلاقات فيما بينها، وتأثير التكنولوجيا على الوضع التعليمي وكيف يمكن بها الارتقاء بالعملية التعليمية والنهوض بها والتغلب على مشاكلها والتغلب علي أهم سلبياتها ( الدروس الخصوصية ) كما تؤثر على الوضع الاقتصادي والسياسي وأداء منظمات الأعمال

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع التكنولوجيا الحديثة والمجتمع



GMT 09:08 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 08:58 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 23:23 2017 الخميس ,18 أيار / مايو

الجريمة الإلكترونية

GMT 04:26 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصوير الموت والدم عبر الهواتف الخلوية

GMT 06:06 2016 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:39 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 22:43 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

نادي أهلي جدة السعودي يوجه رسالة لمؤمن زكريا

GMT 07:54 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

اليسون فيلكس تطمح إلى الذهب في الأولمبياد

GMT 17:29 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير "الرياضة" يشهد بطولة "المصارعة الرومانية" في شرم الشيخ

GMT 19:45 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

المنتخب المغربي يبلغ ربع نهائي بطولة أفريقيا لكرة اليد

GMT 12:17 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

الشرطة يتعاقد مع مدرب أميركي لقيادة فريق السلة

GMT 17:09 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

الولايات المتحدة تهزم آيسلندا في مباراة ودية

GMT 06:24 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

ثاندر يتخطي ناجتس في دوري السلة الامريكي

GMT 21:52 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بطل سباق السيارات فيتيل سعيد بأول موسم له في فيراري

GMT 18:42 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

العاب القوى الروسية تطلق جملة من الاصلاحات

GMT 15:14 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة البحث عن خصم للقاطرة البشرية بروك ليسنر

GMT 17:30 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

إدارة الأهلي ترغب في استعادة الغابوني إيفونا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib