الثروة الحقيقية تكمن في العقول
أخر الأخبار

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

المغرب الرياضي  -

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

بقلم - جمال علم الدين

أدى التطور العلمي والتكنولوجي إلى التحول من العمل الجسدي إلى العمل القائم على المعرفة فأصبحت التكنولوجيا والمعرفة العاملين الرئيسيين للنمو والتنمية المستدامة، إذ إن الثروة الحقيقية للأمم تكمن اليوم في العقول بالدرجة الأولى ثم تأتي بعدها الثروات المادية الكامنة في باطن الأرض أو على سطحها.

إن السمة الرئيسية لهذه المرحلة هي أن التطبيقات العملية صارت تأتي استنادا إلى النظرية فعلى عكس الحقبات السابقة صارت النظرية تسبق التطبيق وتسارع بصورة هائلة عملية وضع الاكتشافات النظرية موضع التطبيق فقصرت المسافة الزمنية بين الاكتشاف النظري ووضعه في موضع التطبيق.

وعلى سبيل المثال كانت الفترة الفاصلة بين اكتشاف الطاقة البخارية واستخدامها في الحياة العملية لا تقل عن ألفي سنة أما بالنسبة إلى الكهرباء فكانت هذه الفترة مئة سنة.

أما اليوم فالاكتشافات والاختراعات في الميادين العلمية الجديدة تتوالى باستمرار ولا تستغرق وضعها موضع التطبيق سوى أشهر أو أسابيع قليلة.

وصارت المؤسسات والشركات تنفق أموالا طائلة على البحث العلمي وتخصص جزءا كبيرا من رأس مالها لهذا الغرض فالأبحاث العلمية أصبحت اليوم أشبه بمناجم الذهب ولكنها غير قابلة للنضوب وغدت ربحيتها وجدوى الاستثمار فيها مسألة لا شك فيها.

لقد كان التطور العلمي الكبير في الميادين الإلكترونية والنووية والفيزيائية والفضائية التأثير الأكبر في إحداث تغييرات حادة وجذرية في حياة الناس والمجتمعات وجاءت ثورة المعلوماتية والاتصالات لتقلب هذه الحياة رأسا على عقب.

كل ذلك عمق الهوة بين البلدان الصناعية وأوجد تفاوتا في مستويات التطور بين البلدان الصناعية بينما يسعى بعضها الآخر جاهدا إلى تحقيق ذلك.

أما الغالبية الساحقة من بلدان ما يسمى العالم الثالث فإنها لا تزال تتخبط في محاولات التخلص من قيود التخلف وضعف التطور وتعمقت أكثر الفجوة المعرفية بين البلدان والمجتمعات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثروة الحقيقية تكمن في العقول الثروة الحقيقية تكمن في العقول



GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 08:58 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 22:18 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الجمهور الجديدي يحتج على مجلس الادارة

GMT 17:29 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

السعودية تواجه العراق في ربع نهائي آسياد 2014

GMT 13:11 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

السعودية: برازيلي للأهلي وكوري في صفوف الشباب

GMT 20:22 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

جيروم بواتينج ينتقد تصريحات هاينز رومينيجه

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سند الورفلي يؤكّد سعادته بفوز "الرجاء"باللقب

GMT 06:07 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الكنيدري يتوقع مشاركة 7500 عداء وعداءة في ماراثون مراكش

GMT 15:44 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عبوب مساعد المدير لمنتخب الشباب يقوم بدور المدرب

GMT 08:43 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

"قرطبة" يسجل أسرع هدف في "الليغا" هذا الموسم

GMT 01:35 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسين الصالحي يشن هجومًا لاذعًا على المدرب الهولندي كرول

GMT 00:45 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شاكير يوجه شكره للجماهير التي ساندت الفريق

GMT 10:09 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

بلمقدم يعبر عن سعادته بالتوقيع لنهضة بركان
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib