هذه هي سالي التي أريد

"هذه هي سالي التي أريد"!

المغرب الرياضي  -

هذه هي سالي التي أريد

سالي سعيدون

لو سألتموني عن الحياة اليوم... اقول لكم انها مشرقة حتى في سواد ليلها... اما ما قبل اذار 2012  فلا لون للحياة ولا اشراق لها...

انا اللبنانية سالي سعيدون ابنة "ست الدنيا بيروت"...  فتحت عينيّ على هذه الدنيا في قلب اسرة متوسطة علمتني الحب والإهتمام،  كنا فيها جميعا اصدقاء.. فنشأت واثقة بنفسي.. محبّة للآخرين ومتفاعلة معهم...

اتذكر نفسي تلك الطفلة "الكربوجة" التي يقرص الجميع خدودها توددا.. لكن معاناتي مع الوزن الزائد بدأت مع المراهقة.. وهي المرحلة الأكثر حساسية لا سيما لدى الفتاة.. اذ تريد ان ترى نفسها جميلة وملفتة ورشيقة في اعين الجميع وتسعى الى جذب الإهتمام واحاطة نفسها بالمعجبين...

لكن بدانتي حالت دون عيشي هذا الإحساس الجميل.. وزادني الما حرص امي "الجميلة والرشيقة جدا" على صحة ابنتها ورشاقتها لدرجة منع الأكل الذي احب عني.. فكنت انتقم لنفسي في غفلة من الجميع.. فهم نيام وانا في المطبخ.. ما لذّ وطاب تحت يدي ولا حسيب ولا رقيب... وافرحي يا سالي"..
 الا ان فرحة سالي صدمها واقع الحب والغرام... فمن امتلك قلبي منعته عني بدانتي فكان انقاص وزني شرطه للزواج بي.. والحب يستحق التضحية فبدأت مسيرة الألف ميل مع ريجيم غير منتج مرة وحمية قاسية غير مفيدة مرة اخرى و... وفشلت علاقتنا... وكان قلبي الضحية ...

لكن البدانة لم تصدمها معاناتي العاطفية فاستمرت صعودا... حتى في الجامعة ورغم "سخرية" الزملاء ونظرات المعجبين بما وهبني  الله من جمال، لكن المتأسفين على ضياع هذا الجمال وسط "كيلوات متراكمة من اللحم"... ورغم حرماني من "عيش الموضة" التي اعشق وتكرار جملة اكرهها كثيرا على مسامعي "منعتذر ما في مقاسك"، بقيت على شهيتي للطعام وكأنني لشدة الإحباط استسلمت لواقعي..  وكان همي دوما ان اعرف ماذا طبخت امي...

 الا ان البدانة بدأت "تكشّر عن انيابها" وتكشف عن بشاعتها وخطورتها.. اذ لم يعد الأمر مقتصرا على تشويه الشكل بل بات خطرا على صحتي ومهددا لحياتي.. فصرت اشعر بالتعب والإرهاق مع كل سنة تزيد في عمري.. في حين ارى زملائي يتمتعون بحيوية ونشاط... فلا ثقل ولا تعب ولا خوف من المرض...

باتت الصلوات ملجأي الوحيد.. اذ كل ليلة اطلب من ربي ان يخلصني من هذا المرض الذي وضعني امام ازمة نفسية وصحية قاسية.. فكان لا بدّ من ايجاد الحل وتلمّس طريق الخلاص من هذه المرض المسمى "البدانة"... وقد نجحت اخيراً  في الوصول الى القرار الصائب بإجراء عملية جراحية  تزيح عني هذا الثقل ولمرة واحدة ونهائية.. وهكذا تحقق حلمي... وأخيرا وقفت  امام المرآة لأقول "هذه انا التي اريد"...

رسالتي للجميع: " اذا كنت تعشق الأضواء... لا تنظر الى نفسك في العتمة... ولتعش في نور الحياة ابدا..."!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه هي سالي التي أريد هذه هي سالي التي أريد



GMT 15:17 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

انصافا لأمي

GMT 05:37 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي
المغرب الرياضي  - مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي

GMT 18:22 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

جوكوفيتش يسقط بسبب الحر لكنه يحقق الفوز

GMT 11:00 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

ألكاراز يهزم سينر ويفوز ببطولة فرنسا المفتوحة

GMT 03:13 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

GMT 21:18 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الدوري الإنجليزي يغيبون عن الأنظار هذا الموسم

GMT 06:59 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أكادير تتعاقد مع المدرب السكتيوي

GMT 22:01 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نيوكاسل ومان سيتي ينتهيان بشوط سلبي وعمر مرموش على الدكة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon