مدونة بين احتجاج رواد الأغنية والتهافت على السهرات

مدونة بين احتجاج "رواد الأغنية" والتهافت على "السهرات"

المغرب الرياضي  -

مدونة بين احتجاج رواد الأغنية والتهافت على السهرات

عبد الرحيم بنشريف

كل من يتتبع الوضع، الذي وصلت إليه الساحة الفنية في بلادنا، و يصغي إلى الضجة التي أثيرت حاليًا، حول رواد الموسيقى و الغناء تحديدًا، سيلاحظ أننا نبهت، من بادروا إلى توقيع عريضة احتجاجية، ضد أساليب الإقصاء و التهميش الذي يمارسه إعلامنا العمومي، في حق الفنانين المغاربة، إلى عدم الوقوع، كصيد ثمين لما تدبره العقلية المتحكمة في قطاع الإعلام، و حذرت هؤلاء الإخوة من الانزلاق، أمام من يناور على ضرب وحدة و إجماع الفنانين، و تشتيت شملهم، من خلال زرع مزيد من التناحر و التطاحن بينهم. و كنا أول المتضامنين مع الحركة الاحتجاجية هذه.

 و بحس استباقي أشرت إلى أن القائمين على شأن الفن و الثقافة عمومًا، و من يدبر قطاع السمعي البصري، في الشركة الوطنية، بوجه خاص يدركون تمام الإدراك أن مجرد، استمالة بعض النفوس المهزوزة و العقول الانتهازية، لدى من يدعون زعامات فاشلة في ميدان الموسيقى و الغناء، ستكسر أية حركة احتجاجية، ضد واقع الإقصاء و التهميش الممارس إعلاميًا ضد الفن و الإبداع و الثقافة في هذا البلد السعيد.

فتهافت بعض أمثال عينات من هذا النوع، يقدم أبرز مثال على أن أخطر أعداء الموسيقى و الغناء عندنا هم بعض هؤلاء المفسدين المندسين وسط الموسيقيين الشرفاء، الذين لا تهزهم ألاعيب الإدارة الماكرة، و بالتالي تكون هي الرابح الأكبر، و تظهر الساحة الفنية في صورة مقززة و مشوهة، لتؤكد للمجتمع أن الخلل في الفنان و ليس فيها.

و مرة أخرى يتضح أن من يسيء إلى عوالم الموسيقى و الغناء في بلادنا هم الفنانون أنفسهم، متشرذمون، متناحرون، لا يقيمون وزنًا لبعضهم البعض، بل فيهم من يصر على ضرب كل ما راكمه الفنانون و الرواد الحقيقيون، ليلبي نزواته النرجسية، و يطفئ شهواته الزائغة الانتهازية، و لو على حساب، كرامة و شموخ الفن و الإبداع.

فمجرد أن أعطي الضوء الأخضر لتسطير و تنظيم سهرات، لقناة دار البريهي،  تعالت الأصوات منددةً باستغلال من تزعموا حركة الاحتجاج لبرمجة ذواتهم، و احتكار الأمر وحدهم، مما يدل على أن النية مبيتة لدى الإدارة لإظهار حجم التخلف، و عمق الداء المتسرطن، في عقول البعض من هؤلاء الرواد بلا ريادة، و الفنانين بلا فن و لا إبداع، و حتى من انساق معهم من الرواد المشهود لهم بعطائهم و إبداعاتهم، لاح له العجب العجاب من سلوكات هؤلاء المتطفلين.

فهنيء لكم سهراتكم التافهة، و مزيدًا من التهافت و اللهاث، و دمتم أوصياء أوفياء لكل مبادئ الانتهاز و الاستفراد و الاغتنام على حساب الموسيقى و الغناء، و قتل الروح الفن و الإبداع، و دامت لكم دار البريهي، ملاذًا تزودكم في أحسن الدروس في فهم ذلك .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدونة بين احتجاج رواد الأغنية والتهافت على السهرات مدونة بين احتجاج رواد الأغنية والتهافت على السهرات



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

GMT 02:25 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات الاثنين 22 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة
المغرب الرياضي  - مواعيد مباريات الاثنين 22 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 15:00 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

GMT 05:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

إعتمد الليونة في التعامل مع الآخرين

GMT 18:22 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

جوكوفيتش يسقط بسبب الحر لكنه يحقق الفوز

GMT 05:19 2017 الخميس ,24 آب / أغسطس

841 فتوى يوميا.. دولة قانون أم فتاوى؟!
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon