الحقيقة المرة
أخر الأخبار

الحقيقة المرة

المغرب الرياضي  -

الحقيقة المرة

بقلم : يوسف أبو العدل

أظهرت مباراة الرجاء الرياضي والنجم الرياضي الساحلي، قوة الأشقاء "التوانسة" في النتيجة وفي الفرديات والثنائيات وفي "الثلاثيات" أيضا، وفي الحضور البدني والتقني، وهو أمر عاد نعيشه رياضيا مع جيراننا في أغلب المباريات، خاصة إخواننا المصريين والتونسيين وأندية الجزائر بدرجة ثانية.
في شمال إفريقيا وبالتحديد مصر وتونس، عمالقة الكرة هناك يقتنون لاعبين بملايير السنتيمات، فالأهلي والزمالك والترجي والإفريقي والنجم الساحلي يجلبون مهاجمين ومدافعين من جنوب القارة الإفريقية بـ"فلوس صحيحة" وبإمكانهم اقتناء نجوم بطولتنا كوليد أزارو وأحداد وآخرون من أنديتنا الوطنية بملايين "صحيحة" كذلك، بل باستطاعتهم جلب قلب هجوم المنتخب الوطني، كما فعل الزمالك المصري مؤخرا، بتعاقده مع قناص "الأسود" خالد بوطيب، وهو الأمر الذي لا تستطيعه أنديتنا توفيره لهؤلاء "النجوم" الباحثة عن "الهوتة" بين الأندية العربية والمغاربية، إذ يضل حد مسؤولينا سوى "مليونات" قليلة، لا تغري نجوم إفريقيا ومتقاعدي أوروبا وأمريكا بالحلول عندنا.
الكرة والرياضة عموما مقترن تطورها بالمال، وميزانية الأندية التونسية والمصرية تفوق ما هو رائج في أقوى فرقننا الوطنية التي نفتخر بها، فلا الرجاء والوداد تستطيع جلب هداف إفريقي بمليار سنتيم للسنة، فلهذا ننتظر الحظ أن يمنحنا هدافا مثل موسى انداو أو مبدعا مثل سيري ديا أو مقاتلا مثل السينيغال فال، وأسماء أخرى قليلة تألقت في سماء الكرة المغربية على تقاطع سنوات يسطع فيها نجم إفريقي تم يغيبون لبطولات. 

التونسيون والمصريون وبدرجة أقل الجزائريين، حضورهم دائم في الثلاثين سنة الأخيرة على الأقل في المنافسات الإفريقية، فمنذ صغرنا وأذننا تسمع اسم الأهلي والزمالك، والترجي والإفريقي والنجم الساحلي، في المربعات الذهبية للكؤوس الإفريقية، وواحدة منها تشارك في كأس العالم للأندية، أما نحن في المغرب، حينما يحقق فريق منا لقبا إفريقيا أو عربيا تقوم "القيامة" كأننا "قطعنا الواد.. ونشفو رجلينا". وبعدها نغيب عن منصة التتويج لسنوات ومواسم.

على الدولة أو المملكة عفوا، أن تساهم في تطور الرياضة الوطنية وكرة القدم على وجه الخصوص، فالميزانية التي يوقع على صرفها للحقل الرياضي، غير كافية لمنافسة الأشقاء المصريين واالتوانسة"، إذن بات من الضروري على السياسيين مساعدة الرياضيين في هذا القطاع الحيوي وفرض على الشركات الأجنبية الاستثمار في الرياضة إن رغبت دخول السوق المغربية، كما هو معمول به في العديد من الدول، خاصة أن الرياضة في وطننا وخاصة كرة القدم مماثلة رتبتها لـ"أتاي والزيت والنعناع" وجميع طقوس المائدة المغربية، إذن فـ"الجلدة الملعونة" مرادفة لهؤلاء، "خاصكم تعطيوها تاويلها وقوامها.. باش تفرح ليكم شعبكم". 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة المرة الحقيقة المرة



GMT 16:25 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:14 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 15:05 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جدو : أتمنى مواجهة فريق تشيليي في نهائي مونديال الأندية

GMT 03:19 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بامعمر عازمٌ على هزم "الوداد" قبل مباراة"آسفي"

GMT 16:43 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال السوداني يستعد لمواجهة الأمل عطبرة بـ"بخيت"

GMT 10:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شغب "ديربي الشرق" يفضح مساوئ "ملعب وجدة"

GMT 11:26 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الاصابة تبعد ماسكيرانو عن برشلونة من 10 إلى 15 يومًا

GMT 02:46 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

لوب ينتزع صدارة اليوم الـ 3 لرالي مونتي كارلو

GMT 01:55 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

السعيدي يكشف أن "الوداد" لن يتنازل عن الفوز

GMT 23:36 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يتعادل مع ليفربول في الدوري الإنجليزي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib