فيالق القتال
أخر الأخبار

فيالق القتال

المغرب الرياضي  -

فيالق القتال

بقلم: المهدي الحداد

إحتُرم المنطق إلى حد كبير ولم تحدث الكثير من المفاجآت في اللائحة النهائية للفريق الوطني المشارك في كأس العالم، بحضور الأسماء المعروفة والمنتظرة، والثوابت الرئيسية التي أصبحت أعمدة العرين في السنتين الأخيرتين.

تأخر رونار قليلا في الإعلان عن اللائحة وكأنه يحضر لمفاجأة مدوية، وترك التشويق والترقب لدى كل الأوساط لبضعة أيام، قبل أن يطل على الرأي العام الوطني والدولي بفيلقه الرسمي، والذي ضم الأغلبية الساحقة من الفرسان الذين خاضوا معه معارك التصفيات، ويعرفون أدق التفاصيل عن فكر الثعلب وخططه وأساليبه التدريبية والإنضباطية.

23 سفيرا سيحققون الحلم وسيحضرون العرس الكوني وسيحملون المسؤولية الجسيمة، بعدما تفوقوا على البقية وتميزوا عنها بعدة خصال رأى فيها الناخب الوطني التوابل التي سيطبخ بها وليمته المغربية بالأراضي الروسية.

الملاحظ من خلال الأسماء التي ستمثل الأسود بالمونديال أنها تحمل النزعة الدفاعية وتتسم بالقتالية والصمود والفكر التكتيكي العالي، الشيء الذي يكشف ويظهر بالملموس أن الفريق الوطني لن يغير شيئا من أسلوبه الذي لعب به اللقاءات الكبرى والمواعيد الحاسمة تحت إشراف رونار، والمؤسَس على الروح الجماعية والضغط على الخصم مع الإعتماد على المرتدات والضربات الثابتة.

12 لاعبا من أصل 20 لهم أدوار دفاعية محضة في خطي الدفاع والوسط الإرتدادي، و3 مهاجمين فقط يشغلون مركز رأس الحربة، ومن خلفهم مباشرة يأتي أصحاب المهارة والحلول الفردية والذين لا يغفلون الجانب الدفاعي، ويحملون مع الآخرين نفس القبعة القتالية ويشهرون ذات أسلحة الصد والمقاومة.

الأسود سيذهبون إلى روسيا لخوض معارك عالمية دون دهشة أو رهبة، وسيلعبون الكل للكل وليس لديهم ما يخسرونه، فيكفيهم شرف الحضور والتواجد مع العمالقة بعد خصام طويل، والإستمتاع بمواجهة أبطال العالم وأوروبا والوقوف في وجه أفضل النجوم والأساطير.

أحترم هيرفي لأنه إحترم إلى حد بعيد معايير التنافسية والجاهزية، وأحييه لأنه لم يستخدم العاطفة ولم يضعف أمام بعض الأسماء التي كان سببا في قدومها إلى العرين، وهنا الحديث عن الغائب الأكبر والضحية الأول سفيان بوفال الذي سقط من اللائحة بعدما وقع على موسم كارثي بساوثامبتون، ولم يلعب ولا دقيقة في آخر شهرين.

المعارضون لإستبعاد بوفال غلبت عليهم العاطفة وعشق الفرجة واللعب الإستعراضي، وهي أشياء غير مهمة وممنوعة في مثل هذه التظاهرات الكبيرة، ولعلمهم فالمعني بالأمر لم يشارك سوى في مباراة واحدة في الإقصائيات وغاب عن كأس أمم إفريقيا بالغابون، والأسود في غيابه دائما ما يحققون الإنتصارات ويحافظون على النسق الهجومي الفعال دون زيادة ولا نقصان.
النقطة الوحيدة التي تثير النقاش والسجال هي إستدعاء عزيز بوهدوز الفاقد للشهية وغير المقنع على مستوى الحضور هذا الموسم رفقة سان باولي الألماني، والإضافة التي يعجز عن تقديمها للمجموعة منذ أن إنضم إليها قبل عامين، لكن لرونار حرص شديد على التشبت به كقناص مشاغب يضغط ويشاكس، ومهاجم للطوارئ قادر على تكذيب التكهنات وقلب التوقعات في أي لحظة.

أما كارسيلا فمحظوظ بإيابه الأنطولوجي رفقة سطاندار دولييج مستغلا مشاكل بوفال وحتى طنان، فيما ربح أيوب الكعبي الرهان الأعظم عن جدارة متفوقا على أزارو ومستفيدا من إصابة عليوي، في وقت أدى جواد يميق ضريبة المغامرة الإحترافية في منتصف الموسم وفي سنة مونديالية، بينما لا مجال لإقحام وجوه جديدة قديمة كالزهر ولبيض في منظومة تكتيكية لا يعرفان عنها شيئا.

وعموما فرونار عزز الثقة وأبقى على فيلقه المنسجم والمقاتل، واستخدم العقل والأرقام بإستثناء حالة الحارس المحمدي، والصواب من عدمه سيظهر بعد أسابيع قليلة في المونديال، هناك حيث سيظهر إن كانت الخيارات ناجحة أو فاشلة، أما مسألة الظُلم فهي موجودة ومن المستحيل تجنبها عند مدربي جميع المنتخبات المشاركة نظرا لضيق اللائحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيالق القتال فيالق القتال



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 16:35 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أسود اليد يبحثون عن الصدارة في مباراة الجزائر

GMT 10:23 2015 الخميس ,09 إبريل / نيسان

المغربي محسن ياجور أفضل لاعب لهذا الأسبوع

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

راموس يشن حربًا ضد مورينيو في ريال مدريد

GMT 21:44 2013 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق "الكوكب" مطالب بدفع 400 ألف دولار

GMT 05:46 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

رصيدي وأدائي جعل رومانيا تفكر بتجنيسي

GMT 13:36 2013 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفارسة لطيفة آل مكتوم سفيرة للنوايا الحسنة

GMT 17:51 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حضور جماهيري كثيف في تدريبات فريق الوداد البيضاوي

GMT 15:56 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

حسام أمعنان يقترب من نهضة بركان بإصرار من الطاوسي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib