رسالة للأسود ورونار

رسالة للأسود ورونار

المغرب الرياضي  -

رسالة للأسود ورونار

بقلم - محمد فؤاد

وإن كان كأس العالم يبعد عنا بخمسة أشهر تحديدا، فلابد أن نرسو جميعا على آليات مجموعة المغرب الحديدية ومدى ما تتحكم فيه القدرات العملاقة لأقوى نجوم العالم بمنتخبي البرتغال وإسبانيا، إذ بغض النظر عن مباراة إيران المفتاح الأول للنقاش على مستوى ضمان الفوز بالقوة اللازمة وقراءة مجهول هذا المنتخب الفارسي الذي يلعب بالقلب والتحدي، وسيكون ذلك مكتوبا في أجندة هيرفي رونار للمتابعة في وديات هذا المنتخب بداية بمنتخب النمسا وربما حتى الجزائر ومعاينة رسمياته السابقة عبر شرائط أكيد أنها متوفرة، لا بد وأن نقرب دوليينا من الأطروحات الثانية والثالثة أمام كل من البرتغال وإسبانيا، فكل اللاعبين المحترفين منهم من يمارس بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وأنجلتر وتركيا يدركون ما معنى قدرتهم على التجاوب مع البطولات الأوروبية ومدى الإكتساح الذي يفرضه دوليو المنتخبين البرتغالي والإسباني سواء بالريال أو البارصا أو أتلتيكو مدريدأ وفالينسيا أو إشبيلية مانسيتي والمان يونايتد أو شيلسي أو أرسنال أوالميلان أوأنتير ميلان أو نابولي أو موناكو.

وهذا الإكتساح المرئي كل أسبوع لا يخفى على أسود الأطلس وبخاصة عندما يلعب كشكول هذين المنتخبين ضمن كبريات الأندية الأوروبية العملاقة، والحقيقة أنه عندما نشاهد  البارصا والريال والمان سيتي وغيرهم كل أسبوع وبتنافسية مطلقة لغالبية من يشكلون نواة البرتغال وإسبانيا داخل هذه الأندية، نستطيع القول أن فنيان ومهارات ونضج واحتراف هذين الأسطولين محفوظ بالعين الواضحة لا المجردة ويسهل تلقائيا معرفة قدرات رونالدو وألبا وبوسكيتس وراموس وبيكي وكاربخال وإنيسطا ولوكاس فاسكيز، وموراطا وكاليخون ودييغو كوسطا وأيسكو وبيبي وسيميدو وأندري غوميز وجواو موتينيو وأندري سيلفا وكواريزما وغيرهم. وهذه المشاهدة الدائمة لهذه النجوم أسبوعيا مفروض أن يكون أسود الأطلس قريبين من طرق لعبها بنفس الدرجة التي يحفظها الجمهور المغربي كثيرا عن أبرز هذه التصنيفات للأسماء المدكورة. وأعتقد أن قراءة هذا النوع من الأسماء وطريقة لعبها وكيفية نقاشها الفني والأدائي مع أنديتها ومنتخباتها مطلوب أن يكون اليوم نقاشا مفتوحا وتنبيهيا لدى اللاعبين المغاربة وإن كنت على ثقة من أن هيرفي رونار لا يتخلى مطلقا على هذا النقاش الذي ما أردت الحديث عنه اليوم إلا من أجل ربح المرحلة من الآن حتى يكون الخط الدفاعي المغربي على درجة عالية من الحذر سواء في الممرات التي يمر منها ألبا ورونالدو وبيدرو وصانعو ألعاب البارصا والريال وغيرهم كثير. صحيح أن البرتغال يعنينا بالدرجة الأولى لأنه يعتبر الخصم الثاني بعد إيران، وقيمة هذا المنتخب في شخصية رونالدو ومن معه من الأسماء الوازنة التي تلعب في نفس الليغا من قبيل سيميدو وأندري غوميز وغونزالو غيديس دون أن نبعد سياقات نجوم البرتغال التي يلعب الكثير منها في بطولات إنجلترا وإيطاليا والبرتغال، ما يعني أن مكشوف النجوم المذكورة محفوظة طبعا عبر أداء البارصا والريال أولا، وعبر قنوات الأندية الأوروبية الأخرى، ولذلك على أسود الأطلس من الآن أن تشترك في عملية القراءة الجيدة للنجوم الخطيرة للبرتغال باندماج تواصلي مع هيرفي رونار للوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو الوقوف باستئساد لجبروت البرتغال بقائده رونالدو الذي أصبحت كوطته تنزل بسهولة ولو أن هذا المعيار لا يجب الإعتداد به لأن رونالدو يمر بفترة معنوية مهزوزة ولا يمكن أن يعيش على نفس هذا الوضع لكون كأس العالم المقبلة ربما تكون آخر كأس في مشواره الكروي وعليه أن ينهي المسار بألمعية الكبار، ولذلك على أسود الأطلس أن يوقفوا هذا الزحف من اليوم فكريا قبل أن يكون واقعا في يونيو المقبل لأن الفوز على إيران سيفتح الشهية نحو رعب البرتغال في مباراة مفتوحة على النار في منظور المغرب ولكنها أمام البرتغال قد تكون ثأرية لمونديال 1986.

أم إسبانيا الحلقة الأخيرة في المجموعة تبدو الأقوى من البرتغال بحكم سيطرة البارصا والريال على كشكول المنتخب وخليط من التوازنات الأخرى بين إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا. وهذا الشكل من التوازنات الرائعة على مستوى تجميع المحترفين الإسبان من ثلاث دول يعني قمة الاحتراف وقمة الاختيار الصائب للمحترفين الذين يقبلون اللعب فقط بإنجلترا وإيطاليا. ولذلك يشكل منتخب إسبانيا بنموذجي البارصا والريال وأتلتيكو مدريد وفالينسا وشيلسي ومانشيستر سيتي وأرسنا ونابولي لب وعصارة منتخب لا يخرج كما قلت عن هذه الدول العظمى بكرة جامعة بين القوة والأداء واللياقة البدنية العالية والسيطرة على جميع الخطوط ، وأعتقد ثانيا أن محترفي إسبانيا بالليغا يمتازون بالمهارة، ولكنهم عندما يرحلون إلى إنجلترا يتشبعون بالركام البدني، وبإيطاليا بالصرامة التكتيكية والمقاومة الشرسة. ويظهر من خلال هذا التحليل الأوتوماتيكي أن هيرفي رونار يدرك ما معنى أن تلعب أمام البرتغال وإسبانيا من خلال الكرة الحديثة التي قلبت موازين زمن اللقاء الشهير الذي سحق فيه المغرب البرتغال بثلاثة لواحد في مكسيكو 86 بعيارات كبيرة ولكنها أصلا استخفت بالمغرب، ولكن اليوم كل شيء واضح والبرتغال لا يمكن أن تجعل من المغربي لقمة سائغة بل ستلعب من أجل الثأر التاريخي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة للأسود ورونار رسالة للأسود ورونار



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 01:15 2014 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

نسعى للفوز في المباريات المقبلة للتتويج باللقب

GMT 13:20 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الفريق السويسري يحافظ على لقب كأس الأمم للقفز على الحواجز

GMT 00:50 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

راض عن أداء "الوداد" وهدفنا درع الدوري

GMT 22:37 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

فيوري يتلقى عرضا لمواجهة مايك تايسون

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

المغربي أمروغ خارج بطولة العالم للملاكمة

GMT 04:45 2012 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو يصاب بالتواء في الكتف

GMT 23:33 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يعتزم منافسة رئيس الوزراء الياباني في الغولف

GMT 09:24 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

500 ألف يورو جوائز بطولة "أوميغا دبي ليديز ماسترز"

GMT 21:03 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي الأمين يتوج بلقب الزوجي في دوري المستقبل

GMT 06:55 2015 الجمعة ,28 آب / أغسطس

المغربية رباب عرافي في نهائي 800 متر

GMT 03:30 2012 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف راؤول ميريليش 11 مباراة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib