رقم 1 في العالم

رقم 1 في العالم

المغرب الرياضي  -

رقم 1 في العالم

بقلم: المهدي الحداد

سأترك التحليل والتشريح جانبا، ولن أغوص في نقاش الحيثيات، ولن أقرأ بين سطور التكتيك والتقنيات، وسأتخلى عن قبعة الإعلامي والمتتبع والمشاهد المغربي، لأرتدي على السريع جلباب المتفرج أو الصحافي الأجنبي، لأطرح سؤالا وحيدا بعد مواكبة الديربي البيضاوي الأخير، وقبله عشرات القمم المحلية والخارجية للوداد، هل معقول هذا الذي يفعله جمهور الأحمر وتحديدا إلترا «وينرز»؟
 شيء لا يصدق فعلا وأشبه بالخيال، كرنفال ومشاهد مرئية ولا في الأحلام، رسائل تاريخية قمة في الإبداع والإمتاع، وتنسيق إحترافي مجنون لأزيد من 15 ألف مناصرا، يصطفون في «لُفيراج» الشمالي، وكأنهم رجل واحد وليس ألاف الأشخاص.
يسمون أنفسهم «الفائزون»، ويستحقون الإسم عن جدارة، فلم يسبق لي قط وأن شاهدتهم يخسرون مباراة على المدرجات أمام جميع الخصوم، صغارا كانوا أم كبارا، في البطولة الإحترافية أو المنافسات الخارجية، فما يصنعونه أشبه بعروض سينمائية، بسيناريوهات محبوكة وتشخيص بطولي، يستحق جوائز الأوسكار.
 مع إحترامي وتقديري لعمل جميع فصائل التشجيع المنسجمة والمتطاحنة منها، سواء في المغرب أو شمال إفريقيا أو بعض الدول العربية، فأجزم ومعي شهادات الملايين أن «وينرز» في واد والبقية في واد آخر، بعدما هربوا عن الكوكبة بلفات ولفات، وباتوا يُصدرون منتوجاتهم المرئية، وإبداعاتهم الأسبوعية في شريط أفلام «تيفو» إلى العالم أجمع، من الأرجنتين إلى روسيا.
 لا أتحدث عن الأغاني الحماسية الشعبية ولا الأهازيج الأسطورية التي يبدع فيها بتميز أوضح جمهور الرجاء العالمي، ولكنني أهلل لما تصنعه أنامل الوداديين وما تفكر فيه عقولهم النابغة، لترسم لوحات فنية تحاكي أحدث تقنيات فن التصوير بأبعاده الثلاثية والرباعية إلخ.. والعجيب أن الأمر يتم بسلاسة كبيرة وسهولة تحير المتتبعين، وتجعل الكل يتساءل، من هم هؤلاء القادة الذين يضبطون عقارب رفع ونزول «تيفو» وتحريكه في نفس الثواني؟ يعني، أي تنسيق وإحكام هذا الذي يجعل 15 ألف شخصا على الأقل يقومون بالحركة ذاتها، وكأن فرد واحد من يقوم بها؟
 لم يكذب أعضاء «وينرز» حينما أكدوا أكثر من مرة أنهم ينافسون أشهر «الأولترات» أوروبيا ولاتينيا، ويتناوبون معهم أسبوعيا على صدارة أفضل جمهور وأجمل «تيفو» الذي تختص به إستفتاءات أشهر المواقع العالمية المعنية بالفصائل وقواعد التشجيع، والحقيقة أنهم تجاوزوهم جميعا، ليصبحوا بصدد المنافسة مع الذات، وهذه الدلائل:
 هل توجد «أولترا» في العالم ترفع كل أسبوع أو أسبوعين «تيفو» بنفس الجودة والجمالية والمشاهد المتحركة الخيالية وفي مدرج دائري صعب؟ هل سبق وأن كانت ملاعب البيرنابيو والكامب نو وأولد ترافورد وغيرها من ملاعب، مسرحا لمثل هذه العروض الساحرة المتكررة؟ من هي الفصائل المشهورة التي تزين مباريات أنديتها خارج القواعد بتحف فنية إستثنائية؟ الجواب لا أحد، أو القلة القليلة جدا والتي تختار عادة المواعيد الكبرى والديربيات الكلاسيكية لتكشف عن إبداعاتها.
 أن تدخل حلبة الكبار وطوب «10» وتشرع في توجيه الضربات القاضية وعمرك لا يتجاوز 14 سنة، وتصنع لنفسك مكانا إلى جانب الفصائل العريقة والمؤسِسة لنجم بلغراد، أولمبياكوس، غلطة سراي، ليجيا وارسو، دورتموند، سبارطاك موسكو، ريفير بليت، بوكا جونيور، سان إتيان...فهذه سابقة تاريخية مشرفة، وأن تزيح هؤلاء أكثر من مرة لتظفر بجائزة جمهور الأسبوع عالميا أو أفضل «تيفو»، فهذا فخر للمغاربة والوداد الذي أمسى بشهادة الأجانب ماطادور «الأولترات» دوليا، أما من يريد التعصب وإنكار الواقع والتقليل من حلاوة العروض، فليشاهد وليقارن ما يُبث من مسلسل مركب محمد الخامس، وما يُنشر في بقية مدرجات وملاعب أوروبا وأمريكا، ليقف على حقيقة الأحمق فقط من ينكرها، أن «وينرز» رقم 1 عالميا حاليا في المشاهد المرئية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقم 1 في العالم رقم 1 في العالم



GMT 16:25 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:14 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 17:13 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 21:19 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

الدحيل يسحق الريان بخماسية وسط إثارة تحكيمية

GMT 00:28 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

فوزي لقجع يشيد بفوز المنتخب المغربي على مالي

GMT 20:02 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

الأهلي القطري يجدد الثقة في نبيل الزهر

GMT 06:43 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

شباط يدفن ماضيا ولا يبني مستقبلا

GMT 05:48 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

ليل يتواصل مع وكيل بوفال لكنه يصطدم بشرط تعجيزي

GMT 04:06 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

تعلم لغة ثانية يدعم المرونة المعرفية لأطفال التوحد
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib