لعنة البرمجة

لعنة البرمجة

المغرب الرياضي  -

لعنة البرمجة

عبد اللطيف المتوكل

من الخاسر ومن الرابح في كل هذا الجدل الدائر حول البرمجة قبل دورتين من انتهاء الدوري الوطني الأول لكرة القدم؟!.

ومن الخاسر ومن الرابح في تسميم الأجواء والعلاقات بين جماهير الوداد والرجاء؟!.

والسؤال الأكثر أهمية من المسؤول عن فضيحة البرمجة، هل هو شخص واحد أم شخصان أم ثلاثة أم.......

والأهم من كل هذا هو من له المصلحة في أن ترتكب لجنة البرمجة تلك الفضيحة المدوية في هذه الظرفية بالذات التي يتاهب فيها فريقان مغربيان لإجراء نهائي مسابقتي كأس الكاف ودوري الأبطال، والهاء الجماهير والمتتبعين بسجال عقيم وعنيف وحارق، على حساب قضايا أهم تهم كيفية تدبير شؤون مؤسسات رياضية كالجامعة والعصبة "الاحترافية"، ومن يتخذ القرار وكيف يتخذ، وبناء على أي رؤية ومعايير ؟؟!!.

وتهم أيضا قضايا أخرى مقلقة لها علاقة بالوضعية الراهنة للرياضة الوطنية على مستويات عديدة... 

تحديد المسؤوليات هو المدخل الأساسي لوضع الأمور في إطارها الصحيح، من هنا يمكن أن نفهم وأن نحفظ لكل طرف حقوقه ومصالحه.

الطرف الذي برمج مباراة الوداد واولمبيك خريبكة عن الأسبوع ال27، لتجري يوم الخميس 16 ماي، ثم قرر تأجيلها بشكل مثير للاستغراب، وفرض على فريق الوداد أن يجري في اليوم الموالي (أي الجمعة 17 ماي) مباراته ضد اتحاد طنجة عن الدورة ال29 ، هو المسؤول عن إشعال فتيل البلبلة والضجيج وفتح الباب أمام التساؤلات والاحتجاجات المشروعة والمنطقية.
من المقرف أن ترتكب هذه الفضيحة البشعة في الوقت الذي كان الواجب يحتم على من يمسكون بالخيوط في العلن والسر أن يتحلوا بالنزاهة والاستقامة بدل اللعب بالنار وخلط الأوراق وتقوية الشكوك والشبهات بوجود مخطط لإفساد قواعد اللعب النظيف وهدم تكافؤ الفرص في الأنفاس الأخيرة من الدوري الوطني لهذا الموسم، وأن يحرصوا على توفير الاجواء السليمة والمحفزة للوداد ونهضة بركان ليكونا في مستوى تطلعات وانتظارات المغاربة.

نحن في غنى عن هذا التجاذب واللغط، الذي يجر إلى الخلف والهاوية.

نحن في أمس الحاجة إلى الحوار والنقاش والمكاشفة والتدافع الإيجابي كثقافة وسلوك دائم، وهو ما لا يجسده على أرض الواقع، مع الأسف الشديد، إعلام"نا" العمومي الذي يعيش من أموال دافعي الضرائب!! . 
رياضتنا ككل، تستحق منا خطابا جريئا ومقاربات واقعية وصادقة.
أما الذين يتخذون من مراكز القرار والتوجيه منصة لتسميم الأجواء والعلاقات بين الجماهير الرياضية، فلا يسعنا إلا أن نقول لهم عار عليكم ما تقترفونه من مقالب وافعال بشعة بوعي وضمير منهار!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة البرمجة لعنة البرمجة



GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الخيانة الكروية

GMT 10:48 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

برمجة غريبة

GMT 10:26 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هداف منتصف الليل

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

GMT 00:48 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يقر إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 أعوام

GMT 15:46 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

مباراة الأرجنتين..السم في الدسم !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 11:00 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

ألكاراز يهزم سينر ويفوز ببطولة فرنسا المفتوحة

GMT 18:17 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 16:54 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الزرقطوني يؤكّد أن المغاربة واجهوا الاستعمار بالرياضة

GMT 21:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نادال يعلن انسحابه من بطولة "الماسترز" للتنس

GMT 18:48 2025 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

نيكولاس جاكسون لا يرغب في العودة إلى تشيلسي

GMT 20:01 2022 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

القيادة السعودية تهنئ أمير قطر بنجاح تنظيم كأس العالم 2022

GMT 20:59 2021 الجمعة ,06 آب / أغسطس

يوسف الفحلي قريب من حمل قميص نهضة بركان
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports moroccosports moroccosports
moroccosports

RUE MOHAMED SMIHA, ETG 6 APPT 602, ANG DE TOURS, CASABLANCA, MOROCCO.

Beirut Beirut Lebanon