game over

Game over

المغرب الرياضي  -

game over

بقلم - المهدي الحداد

لكل بداية نهاية، ومهما طالت التتويجات وتعددت الألقاب، ستأتي الإخفاقات والإنكسارات، لتطوي صفحة الأفراح والنشوة، وتفتح كتاب الألم والحسرة، والذي تُستخلص منه الدروس لإستبدال الجلد والتغيير، في دورة دموية عادية في حياة الإنسان عامة والرياضيين خاصة.

 ما حدث مع ريال مدريد في أسبوعه الأسود كان أمرا متوقعا ومنتظرا، فالملوك مرضى منذ شهور، وكانوا يتظاهرون بالعافية بمساحيق تجميل بعض اللاعبين وبعض الإنتصارات الغادرة، وينطبق عليهم المثل المغربي «من لخيمة خرج مايل»، لأن ريال مدريد إهتز عرشه بقوة منذ رحيل كريستيانو رونالدو، فبدأ الموسم بصورة ضعيفة وكارثية، وساير إيقاع الليغا وعصبة الأبطال وكأس الملك بخطوات متثائبة، وكان لقمة سهلة لمجموعة من الأندية الإسبانية والأوروبية، بفريق بلا هوية ولا شخصية ولا قيادة حقيقية.

 الإستسلام المنتظر في عز وطيس المعارك جاء ليؤكد أن ما كان يتحقق من إنجازات في الأعوام الماضية، وكيف كان ينجو النادي الأبيض من الألغام، لم يكن بفضل الأغلبية العظمى من ثوابت الفريق الحالي، ولا بفضل سياسة وإستراتيجية الرئيس الديكتاتور فلورينتينو بيريز، وإنما بعصامية الدون وتأثيره في النتائج والمجموعة، وآلته التهديفية التي تنافست مع نفسها وتسابقت موسميا لتسجيل 50 هدفا.

 ما كان لريال مدريد أن يُقصى من ثلاث منافسات بتلك الصورة المذلة في ظرف 7 أيام لو بقي رونالدو، ومان كان لأحد أن يتجرأ على جرح كبرياء الملوك في قلب سانياغو بيرنابيو 7 مرات هذا الموسم بحضور النجم البرتغالي الذي حمل لمواسم فريقا بأكمله على أكتافه، والذي كان يكره التعادل أمام العمالقة بالديار، فكيف له أن يقبل بالسقوط في بيته وبحصص ثقيلة، ضد أندية كسيسكا موسكو وأجاكس وليفانطي وجيرونا وريال صوصيداد، دون الحديث طبعا عن برشلونة الذي ضم رسميا الأبيض بين دراعيه، وعقد معه زواج المتعة خصوصا في قلعته بمدريد.

 الآن والريال العليل وصل إلى الحضيض وغرق في مستنقع الإخفاق، بات أمام خيارين مستعجلين لتجهيز نفسه للإستحقاقات المقبلة بدءا من الموسم القادم، أولا إقامة إنتخابات مبكرة وإسقاط بيريز الذي كان يترشح وحيدا ويقرر وحيدا ويسير وحيدا، وثانيا تطهير عاجل للمجموعة من الشوائب والعناصر التي شاخت وتعبت وأصابها الإشباع، والقيام بصفقات ثقيلة وجلب أسماء رنانة ومشهورة ولها ثقل عالمي، لأن الريال عبر تاريخه لا يظفر بالألقاب إلا بتواجد أكبر عدد من النجوم وأقل عدد من شبان المدرسة.

على جمهور الملكي أن يتقبل الرسوب دون بكاء ولا مبررات ولا شكاوى، كما تقبل النجاحات والألقاب باللعب والحظ والتحكيم، ويؤمن بأن لا شيء يدوم وأن هذا الجيل إنتهى رسميا، وأن الإدارة حان وقت تغييرها، فالتخطيط لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية والعودة للتربع على عرش أوروبا والعالم، يتطلب التقليل من سياسة «بنزنس» والتفكير في الجانب الكروي والرياضي، دون تصفية حسابات يكون غالبا ضحيتها الأنصار.

Game over

 عبارة بثتها شاشة البيرنابيو هذا الشهر بدموع الندم والحزن، وستثبها لاحقا كما بثتها سابقا شاشات مجموعة من الفرق العملاقة، والدور المقبل قد يكون على برشلونة، الذي سينهار صرحه يوما وسيتهاوى برحيل ليونيل ميسي، فما يعيشه المرينغي حاليا بعد طلاقه مع كريستيانو، سيعيشه البلوغرانا وأكثر بعد نهاية عقد البرغوث.

عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

game over game over



GMT 16:25 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:14 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 15:25 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

المدرب التركي فاتح تريم يغادر المستشفى
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib