تونس ـ حياة الغانمي
من المنتظر أن تقدم الممثلة منال عبدالقوي، الجمعة المقبل، 19 مايو/أيار الجاري، في قاعة المونديال في العاصمة التونسية، العرض الأول لمسرحيتها "مخفوقة.. بنت بوها"، عن نص شاركت في كتابته إلى جانب جلال الدين السعدي، وقام بإخراجه منير العرقي.وكشفت عبدالقوي، في حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، عن عملها الجديد، قائلة إنها كانت تكتب منذ عامين أو أكثر تقريبًا، تدوينات على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعبر خلالها عن حبها الكبير لوالدها وتعلقها به، وقد اقترح عليها الفنان الكبير جلال الدين السعدي أن تحول تلك التدوينات إلى عمل مسرحي، أعجبتها الفكرة وعندما قررت تنفيذها اتصلت به وأعلمته أنها ابنة أبيها، فكتب هو المواقف الرومنسية وتواصلوا في الكتابة بطريقة ثنائية إلى أن أنهوا كتابتها.
وكان ذلك منطلق كتابة مسرحية "مخفوقة بنت بوها"، ومنطلق أول تعامل بين الممثلة منال عبدالقوي والكاتب والممثل المسرحي جلال الدين السعدي، موضحة أنها تتمنى العمل معه كممثل على خشبة المسرح، لكن هذا العمل أيضًا هو الثاني في تونس الذي يجمعها بالمخرج محمد منير العرقي، بعد مسرحية "شريفة عفيفة"، والخامس الذي يجمعهما، بعد تجارب مسرحية عربية في المشرق والخليج العربيين.
وأبرزت عبدالقوي، أن مسرحيتها الجديدة لا تصنف كوان مان شو ولا كمونودرام، بل هي كما جاء على لسانها "مسرحية ذات ممثلة واحدة، فيها كل عناصر الفرجة وكل قواعد المسرح الكلاسيكي، وفيها الكوميديا والدراما واللوحات، فهي مسرحية مكتملة كما عرف أرسطو المسرح، لكن الصبغة الطاغية عليها هي الكوميديا، إذ تعد مسرحية كوميدية اجتماعية....
وذكرت عبدالقوي، أن مسرحية "المخفوقة"، تتناول قصة امرأة طموحة وجدية تمردت على العادات والتقاليد البالية عندما قررت أن تصبح ممثلة رغم كل العراقيل، فهي من جزيرة جربة التي كان أهاليها يرفضون مهنة الممثلة، لكن "المخفوقة" تحدت الجميع وتحصلت على شهادة الباكالوريا وأقنعت عائلتها، لا سيما أن علاقتها الخاصة بوالدها الذي كان داعمًا لها، ساعدتها في ذلك، ومكنتها من تحقيق حلمها بأن تصبح ممثلة.
وأضافت عبد الفوي، أن "المخفوقة" تمر بعديد المراحل في حياتها، على غرار التمثيل والشهرة، والإدارة، وعلاقتها بالرجال، وهي "المخفوقة" التي رفضت الارتباط برجل لمجرد الزواج، وما زالت تبحث عن الرجل الذي يلبي قناعاتها ليشاركها حياتها، كما ستتناول بالنقد حالة البلاد وستعبر عن حبها للوطن، كما ستسوق للسياحة في جهتها جربة من خلال التراث اللامادي لجزيرة الأحلام، مواصلة أنها ستغني وتضبط الإيقاع وسترقص أيضًا على نغمات التراث الجربي، حين يصعد إلى جانبها على الركح "طبالة" المحفل الجربي.