واشنطن - المغرب اليوم
حذفت شركة "فيسبوك"، شبكة تضم أكثر من 100 حساب وصفحة على موقعها الخاص بالتواصل الاجتماعي، قائلة إنها كانت جزءًا من شبكة إلكترونية مقرها المملكة المتحدة، تستهدف نشر معلومات مُضلّلة وتسعى إلى التأثير على المواطنين البريطانيين، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك في المملكة المتحدة.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، انتشرت الشبكة على موقع الـ"فيسبوك" و"الإنستغرام"، واستخدمت العديد من الحسابات المزيفة لتمثل منصات يمينية متطرفة، ونشطاء مناهضين للفاشية، فقد كان يدير الصفحات والمجموعات التي كان يتغير أسماؤها بشكل متكرر، من أجل حشد المزيد من المتابعين وتشغيل حسابات مزيفة للانخراط في خطاب الكراهية، ونشر التعليقات المُثيرة للانقسام على جانبي الجدل السياسي في المملكة المتحدة، حسبما تقول شركة "فيسبوك".
وقد استقطبت الصفحات، مع أسماء مثل "مناهضة المتطرفين اليمينيين"، و"مركز أبحاث الملحدين"، و"سياسيون"، ما يقرب من 175،000 متابع على "فيسبوك"، و 4.500 آخرين على "الإنستغرام"، وفقًا لمدير سياسة الأمن السيبراني للشركة ، ناثانيل غليشر.
وقال غليشر: "نحن نعمل باستمرار على الكشف عن هذا النوع من الأنشطة ووقفه لأننا لا نريد أن يتم استخدام منصاتنا للتلاعب بالناس"، وأضاف: "نحن نزيل هذه الصفحات والحسابات استنادًا إلى سلوكهم، وليس المحتوى الذي نشروه، وفي تلك الحالات كافة، تعاون القائمون على هذا النشاط مع بعضهم البعض واستخدموا حسابات وهمية لتصدير معلومات مزيفة عن أنفسهم، وعلى هذا الأساس كان موقفنا".
وتابع: "في حين أننا نحرز تقدمًا في القضاء على هذه الصفحات، إلا أن مثل تلك العمليات تمثل تحديًا مستمرًا لكننا نعمل على بناء تكنولوجيا أفضل وتوظيف المزيد من الأشخاص والعمل بشكل أوثق مع أجهزة إنفاذ القانون وخبراء الأمن والشركات الأخرى".
وبحسب بن نيمو من المجلس الأطلنطي، وهو مختبر أبحاث جنائي رقمي مستقل، فإن العملية كانت تهدف على ما يبدو إلى "مواجهة تمثيلات اليمين المتطرف للمسلمين، ومجتمعات المثليين، والأقليات في المملكة المتحدة".
شاركت الصفحات محتوى من مصادر إخبارية سائدة ، مثل "بي بي سي" و"نيويورك تايمز"، ولكنها شاركت أيضًا محتوى أصليًا مشتركًا، حتى بما في ذلك إشراك المسؤولين بنشاط في النقاش مع المستخدمين، وقالت الشركة إن تلك الصفحات أنفقت نحو 1500 دولار في الإعلانات، وكان الإعلان الأول قد نُشر في ديسمبر/ كانون الأول 2013، بينما نُشرت الإعلانات الأحدث في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وأضافت إنها لم تستكمل بعد مراجعتها للمحتوى الذي نشرته تلك الصفحات.
وفي رومانيا، قالت "فيسبوك"، إنها حذفت 31 صفحة ومجموعة وحسابًا، بسبب انخراط أصحابها في "سلوك غير حقيقي بشكل مُنسّق"، وقد نشرت هذه الحسابات، غير المرتبطة بشبكة المملكة المتحدة، أخبارا متحيزة دعما للحزب الديمقراطي الاجتماعي.
قد يهمك أيضًا :
"الأستاذ المعجزة" يُقدّم "طريق النجاح مع منيار" على الإنترنت كل سبتر