مدريد - المغرب الرياضي
يفتتح ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم اليوم بديربي باسكي، يجمع أوساسونا بضيفه وجاره أتلتيك بلباو الاختصاصي في المسابقة، التي تُوج بلقبها 23 مرة في 39 مباراة نهائية.ويأمل أوساسونا مواصلة مغامرته في الكأس، وهو الذي أطاح بقطبي الأندلس ريال بيتيس حامل اللقب، وجاره أشبيلية من ثمن وربع النهائي توالياً، علماً بأنه يدخل مباراة اليوم منتشياً بفوزه الثمين على مضيفه أشبيلية 3-2 في الدوري الأحد.
وتفصل نقطة واحدة بين الفريقين في الدوري؛ حيث يحتل أوساسونا المركز الثامن أمام بلباو التاسع، وقد تعادلا سلباً في التاسع من الشهر الماضي على أرض بلباو في المرحلة السادسة عشرة من الليغا.لكن الأنظار ستكون على مواجهة الغد بين برشلونة الجريح وغريمه التقليدي وضيفه ريال مدريد في الكلاسيكو الكبير الذي يأتي في فترة حرجة للفريقين.
وتلقى برشلونة ضربتين موجعتين في مدى أربعة أيام؛ بخروجه خالي الوفاض قارياً بخسارته أمام مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-2 الخميس في إياب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ثم أمام مضيفه ألميريا صفر-1 في الدوري المحلي، مهدراً فرصة الابتعاد 10 نقاط في الصدارة عن النادي الملكي.ويخوض برشلونة المباراة في غياب نجميه لاعب الوسط بيدري، وجناحه الدولي الفرنسي موسى ديمبيلي بسبب الإصابة، كما يحوم الشك حول مشاركة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في المباراة ضد ألميريا.
ويولي برشلونة أهمية كبيرة لمواجهة ريال، وبدا ذلك واضحاً خلال إراحة مدربه تشافي هرنانديز للكثير من اللاعبين الأساسيين في المباراة الأخيرة أبرزهم المدافعون أليخاندرو بالديه، والفرنسي جول كونديه، والأوروغوياني رونالد أراوخو، والجناح البرازيلي رافينيا، علماً بأنه دفع بالأخيرين في الدقيقتين 46 و67 توالياً.وعلق تشافي على الخسارة أمام ألميريا، والتي كانت الثانية في الدوري، بأن فريقه قدم «أسوأ أداء له هذا الموسم».
ويدرك تشافي جيداً أن خسارة ثالثة توالياً وأمام النادي الملكي بالذات ستدخل الفريق في دوامة، وهو الساعي إلى قيادة فريقه إلى التتويج بلقبي الدوري والكأس المحليين، بعدما ظفر بكأس السوبر المحلية مطلع العام الحالي في العاصمة السعودية الرياض، وعلى حساب غريمه ريال مدريد 3-1 في المباراة النهائية.وحذر تشافي لاعبيه من عاقبة السقوط في الدوري، وتقلص الفارق بينه وبين ريال مدريد إلى سبع نقاط، وقال: «علينا تغيير طريقة تفكيرنا إذا أردنا الفوز بالدوري والكأس. ليس لدينا أي عذر، لم نظهر الرغبة في اللعب، الكثافة، وهذا هو أكثر ما يقلقني». وتابع: «يمكنك التراجع، ولكن عليك إظهار الشغف والرغبة، في الشوط الأول افتقرنا إلى كل شيء». وستطرح الكثير من التساؤلات حول قرار تشافي إراحة أراوخو وكونديه وبالديه ورافينيا في حال فشل برشلونة في تحقيق نتيجة إيجابية في مدريد.
وأوضح تشافي أنه حتى إذا اكتفى فريقه بالفوز بلقب الدوري فقط، وخرج من مسابقة كأس الملك «سيظل موسمنا جيداً بعد تتويجنا بكأس السوبر».ومع ذلك، فإن السقوط في هذه المواجهة المزدوجة (يلتقيان إياباً في الخامس من أبريل (نيسان) المقبل) أمام منافسه اللدود سيزيد الشكوك حول مشروع النادي بقيادة تشافي، وسيغذي منتقدي المدرب الشاب بعد أن أنفق النادي الكتالوني الكثير من الأموال في الصيف الماضي لتعزيز صفوفه.
وجلب برشلونة الكثير من اللاعبين، بينهم ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني، وكونديه من أشبيلية، ورافينيا من ليدز يونايتد الإنجليزي، وبات مطالباً بتحقيق نتائج فورية لاستعادة هيبته أقلها محلياً، في ظل فشله الذريع في المسابقتين القاريتين: دوري الأبطال والدوري الأوروبي.وتنتظر برشلونة مباريات قوية في الفترة الحالية، فبعد زيارته لسانتياغو برنابيو سيستضيف فالنسيا الأحد المقبل، ثم يحل ضيفاً على أتلتيك بلباو في 12 مارس (آذار)، قبل استضافة ريال مدريد في إياب كلاسيكو الدوري في 19 منه على ملعب «سبوتيفاي كامب نو»، ثم يحل ضيفاً على إلتشي، ويستضيف ريال مدريد مجدداً في إياب مسابقة الكأس.
في المقابل، لا تبدو حال ريال مدريد أفضل من غريمه خصوصاً على الصعيد المحلي، وسيدخل مباراة الغد بعد تعثره أمام جاره أتلتيكو مدريد (1-1) في قمة المرحلة الثالثة والعشرين.
وبعدما اعتبر تعادله مخيباً قبل مباراة برشلونة وألميريا، تحول إلى نتيجة إيجابية عقب خسارة النادي الكتالوني.ويأمل ريال مدريد في استغلال ملعبه وتحقيق نتيجة إيجابية مثلما فعل في ذهاب كلاسيكو الدوري (3-1) في المرحلة التاسعة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبالتالي تأمين خوض مباراة الإياب بأريحية ورفع معنويات لاعبيه قبل اختبارين صعبين محلياً أمام مضيفه ريال بيتيس وضيفه إسبانيول، ثم ضد ضيفه ليفربول الإنجليزي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (5-2 ذهاباً)، وبرشلونة في الكأس.
وستكون مباراة الخميس فرصة للنادي الملكي للثأر لسقوطه المخيب أمام برشلونة في المباراة النهائية لكأس السوبر في سعيه لمواصلة مشواره في المسابقة التي يلهث وراء لقبها منذ عام 2014، عندما فاز بها على حساب برشلونة 3-1 في المباراة النهائية. ويخوض ريال مدريد المباراة بدوره في غياب ركائز أساسية خصوصاً النمساوي ديفيد ألابا، والبرازيلي رودريغو والفرنسي فيرلان مندي.وكان مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي قد علق عقب التعادل في الديربي مع أتلتيكو قائلاً: «الآن الكأس هي أهم شيء؛ لأنها المباراة القادمة، ونحن قريبون جداً من اللقب. نحن على بعد 270 دقيقة من الفوز بكأس»، في إشارة إلى مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية.
قد يهمك ايضاً