أوقفت فرقة الأبحاث الخاصة "جهاز 54" التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية المغربية في تطوان، ليلة الإثنين الماضي، مروجًا للمخدرات القوية، يعتبر اليد اليمنى لأكبر موزع للمخدرات في المدينة المسمى ع والملقب بـ"كافا". وحسب إفادة مصادر عليمة، فإن اعتقال م.م الملقب بـ"الرايس"، جاء بعد توصل عناصر الشرطة بإخبارية تفيد أن المتهم يختبئ ويتحصن وسط غابة جبل درسة التي كان يتخذها مكانًا للإتجار في المخدرات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن العملية أحيطت بسرية تامة نظرًا لأن المعني بالأمر الذي تمت الإطاحة به يستعين بعدد كبير من المخبرين من أجل مراقبة تحركات الأمن.
وقالت إن الفرقة الأمنية نجحت في إيقاف المتهم، بعد مطاردة عنيفة حاول خلالها الإفلات من قبضة رجال الأمن، إلا أن سرعة بديهة الشرطة أفشلت كل محاولاته، إذ حاصرته الفرقة الأمنية المكونة من خمسة عناصر بعد مطاردة ومقاومة شرسة.
وخلال تفتيشه، حجزت عناصر الشرطة 230 لفافة من مخدر الهيروين، يبلغ وزنها حوالي 120 غرامًا، وعلبتي أقراص طبية مخدرة من نوع "زيبام"، وميزانًا إلكترونيًا، ومبلغًا ماليًا تحصل عليه من بيع الهيروين.
كما حجزت العناصر الأمنية سيفًا كبيرًا من نوع "ساموراي"، وبندقية بحرية، استعملهما في الاعتداء على عناصر الشرطة في أثناء إيقافه، بالإضافة إلى خيمة شاطئية كان يتخذها محلًا لتصريف بضاعته في الغابة.
يشار إلى أن فرقة الأبحاث الخاصة تمكنت من توقيف عدد كبير من مروجي المخدرات القوية في أثناء الحملات التطهيرية التي تنظمها لتعقبهم ومطاردتهم. ويأتي ذلك في إطار حرب المصلحة الولائية للشرطة القضائية المستمرة على تجار المخدرات بشتى أنواعها.