أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن المقاصة الصناعية، كمورد حقيقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تعد آلية مفيدة للنسيج الصناعي المغربي، قائلًا في حوار صحافي مؤخرًا، إن اللجوء للمقاصة الصناعية "كان مفيدًا وساهم في تكثيف النسيج الصناعي، وفي الرفع من مستوى المنتوج عبر الفروع، وتحقيق اندماج عميق عبر تطوير تخصصات جديدة والتركيز على المهن المتطورة، مع ما يصحب ذلك من إحداث لفرص الشغل وللقيمة المضافة". 

وأوضح العملي أن هذه الممارسة، المدمجة في إطار مخطط التسريع الصناعي، تخول بالتالي مضاعفة الاستثمار، ورفع القيمة في الفروع وتحسين ميزان الأداءات، عبر تشجيع شراء المنتوجات والخدمات لدى النسيج المحلي، وفي هذا الاتجاه، أبرز أنه تم الشروع في مقاربة تعاون مع كبار المشترين العموميين من أجل ترسيخ ممارسة المقاصة الصناعية كسلوك تلقائي في نماذج الأعمال الخاصة بالمشاريع الواسعة النطاق

وقال العلمي: "إن الأمر يتعلق بتفعيل أشكال متنوعة للمقاصة، مباشرة وغير مباشرة ومتغيرة حسب قطاع النشاط من أجل إعطاء دفعة للاستثمار في الاقتصاد المحلي وتشجيع نقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات الوطنية"، لافتًا إلى أنه جرى إنجاز العديد من الاستثمارات الصناعية عبر اللجوء للمقاصة الصناعية في الصفقات العمومية، لا سيما في قطاعات النقل السككي، والطاقات المتجددة، والدفاع.