تعتبر حديقة الحيوان بالجيزة من أقدم حدائق الحيوانات في أفريقيا والشرق الأوسط وكانت تسمى جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا كما أنها أحد أهم 4 حدائق حيوان من حيث تاريخ الإنشاء بعد حدائق فيينا وفرنسا ولندن.

بدأت حديقة الحيوان كحديقة نباتيه تحوي مجموعه من أندر النباتات والصبارات من شتى بقاع الأرض. 

أول من فكر في إنشاء حديقة الحيوان كان الخديو إسماعيل ( 1863 – 1878 ) بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1869 ولكن لم يتم ذلك وتم افتتاحها للجمهور في 1 مارس 1891.
عام 1900 بلغت التكلفة السنوية لحديقة حيوان الجيزة ١٦٠٠ جنيه منها ١٠٠٠ جنيه من الحكومة والباقي من تبرعات خاصة. 

وكان النقيب ستانلي فلاور والذي كان مسئولا عن الحيوانات، أول مدير لحديقة الحيوان وقد شغل هذا المنصب حتى عام 1924.

تبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانا، وتوجد على الضفة الغربية لنيل القاهرة وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة. وتعتبر حديقة الحيوان معرضا ضخما للحياة البرية الأفريقية، فبها الكثير من الأنواع من الحيوانات والطيور التي انقرضت الآن في مصر. مثل الكبش الأروى، الماعز الجبلى، والغزال المصري.

تعتبر جبلاية القلعة والكوبري الحديدي المعلق الذي صممه"جوستاف إيفل" من أشهر معالم الحديقة حيث تم إنشاهم عام 1867. كما يوجد بالحديقة "متحف الحيوان" الذي تم بناؤه في عام 1914، ويتكون من 3 قاعات كبيرة لعرض مجموعات كبيرة من الطيور والزواحف والاسماك والحيوانات فضلا عن الهياكل العظمية.

تم تصوير العديد من الأفلام المصرية داخل حديقة الحيوان مثل إسماعيل ياسين في حديقة الحيوانات الذي تم إنتاجه عام ١٩٥٧، وكذلك فيلم آخر الرجال المحترمين لنور الشريف.
وجهت انتقادات شديدة لإدارات تشرف على حديقة حيوانات الجيزة بسبب عدم الأخذ بتوصيات من الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، كالاهتمام بها بالشكل المطلوب وتفشي أمراض أتت على حيوانات نادرة، والمعاملة السيئة التي تلقاها بعض الحيوانات في الحديقة كربط الأفيال بالسلاسل المعدنية، ما أدى لاستبعاد مصر في عام 2004 من عضوية الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان.