حذَّر السيناتور الأميركي "الجمهوري" البارز ليندسي غراهام، من عواقب انسحاب القوات الأميركية من سورية، مطالبا الرئيس دونالد ترامب بإعادة النظر في قرار سحب القوات. وقال غراهام، في مقابلة مع "CNN"، إن "انسحاب قوات بلادنا من سورية قد يؤدي بشكل مباشر إلى مقتل الأكراد السوريين. وأضاف: " إذا غادرنا الآن، فإن الأكراد سوف يتعرضون للذبح".

وذكر السناتور عن ولاية "ساوث كارولاينا، " أن الرئيس ترامب يدرك أننا في حاجة إلى إنهاء المهمة. سنبطئ الأمور بطريقة ذكية، الرئيس مصمم على ضمان أن يكون تنظيم "داعش" قد هزم بالكامل عندما نغادر سورية".  وقال غراهام: "سأطلب منه أن يلتقي جنرالاته وأن يعيد النظر بطريقة تنفيذ ذلك. (إبطاء الأمر). والتأكد من قيامنا بذلك على نحو جيد ومن أن تنظيم "داعش" لن يعود أبدا".

وكشف السناتور الجمهوري، أن الرئيس ترامب، طمأنه بشأن خطته لسحب القوات الأميركية من سورية والتزامه بهزيمة تنظيم "داعش" خلال اجتماع معه في البيت الأبيض، أمس الأحد.  وقال غراهام للصحفيين بعد الاجتماع: "تحدثنا بشأن سورية. وكان لي بعض الأشياء التي لم أكن أعرفها مما جعلني أشعر بالارتياح أكثر إلى ما نفعله في سورية".

ورأى غراهام أن "هناك 3 أمور مهمة بالنسبة لهذا البلد، أولها ضمان عدم عودة تنظيم "داعش" مجددا. وقال: "يجب أن نحافظ على بقاء قواتنا هناك، هم داخل المرحلة الأخيرة لهزيمة "داعش" لكننا لم ننته من ذلك بعد".

أقرأ أيضاً : المكسيك تؤكد أن القرار الأميركي بإغلاق الحدود "مسألة داخلية" للولايات المتحدة

وحذر غراهام من نقل ملف الأمن في سورية من الولايات المتحدة إلى القوات التركية والروسية، ورأى أن ذلك التغيير سيضع الأكراد، الذين دربتهم وسلحتهم أميركا، في خطر من قبل تركيا و"داعش". وطالب غراهم الرئيس ترامب بأن يضمن وجود قوات لدينا هناك لحمايتنا، وبأنه لا يجب تسليم مسؤولية أمننا الوطني إلى قوة خارجية"، مضيفا: "إذا غادرنا الآن، فإن الأكراد سيدخلون في حرب مع تركيا ويمكن أن يُذبحوا".

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنها تدرس خططا "لانسحاب مخطط ومدروس من سورية". وقال مصدر مطلع على الأمر إن أحد الخيارات هو فترة انسحاب مدتها 120 يوما.

وكان دعم الولايات المتحدة لأكراد سورية في مواجهة تنظيم "داعش" أحد أبرز النقاط الخلافية بين واشنطن وأنقرة، حيث تصنف السلطات التركية "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" (PYD) ، ووحدات "حماية الشعب" الكردية السورية (YPG) كـ"منظمات إرهابية" وتعتبرهما امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" التركي (PKK).

قد يهمك أيضاً :

أربعون جهاديًا رفضوا القتال إلى جانب "جبهة النصرة" وعادوا إلى كردستان

الأكراد يستعيدون السيطرة على تلة غرب كوباني