زعمت مصادر مطّلعة أن شركة "آبل" تضاعف أعداد المهندسين في مشروع لإنتاج سيارة كهربائية باسم "تيتان"، ويعتقد أن الشركة حددت موعد إطلاقها في 2019، وذكرت جريدة "وول ستريت جورنال" أن الثلاثاء هو الموعد المقرر لتوقيع المهندسين على التصميم، وليس بالضرورة تحديد موعد طرح السيارة في الأسواق، إلا أن شركة "آبل" رفضت التعليق على تقرير الجريدة الذي نقلته عن مصادر لم تكشف عنها.

وأوضح التقرير أن إنتاج سيارة ذاتية القيادة يقع ضمن خطط "آبل" على المدى الطويل، ولكن النموذج الأول يتطلب وجود شخص ما وراء عجلة القيادة، وفي حين لم تؤكد "آبل" رسميا أنها تخطط لبناء سيارة ذاتية القيادة، إلا أن هناك مؤشرات قوية على اهتمام الشركة بالسيارات الآلية، وعيّنت الشركة في الأشهر الأخيرة مجموعة من المهندسين من ذوي الخبرة في تصميم السيارات ذاتية القيادة والبطاريات أيضا.

ووظفت "آبل" مهندسًا كبيرًا من شركة "إيلون ماسك" للسيارات الكهربائية المصنعة لسيارات "تيسلا" وفقا لبيان نشر على موقع "لنكد إن"، كما أوضحت الصفحة الشخصية للمهندس جيمى كارلسون أنه ترك تيسلا وانتقل إلى "آبل"، وانضم ستة مهندسين آخرين من ذوي الخبرة في السيارات ذاتية القيادة إلى "آبل" وفقا لصفحتهم الشخصية على "لنكد إن".

واجتمع ممثلو شركة "آبل" في أيار/مايو مع المسؤولين في منشأة اختبار للسيارات تقع شرق سان فرانسيسكو، وأكد مسؤولو المنشأة في وقت لاحق لوكالة "أسوشيتد برس" أن "آبل" طلبت معلومات حول استخدام الموقع، كما التقى محامي من "آبل" الشهر الماضي مع المسؤولين في وزارة النقل في كاليفورنيا لمناقشة لوائح الدولية للسيارات ذاتية القيادة، وأكد متحدث باسم الوزارة أن الاجتماع الاثنين بعد أن وردت معلومات عنه للمرة الأولى في "الغارديان" البريطانية.

وذكر  نائب مدير الوكالة أرماندو بوتيلو أن "وزارة النقل عادة ما تجتمع مع مختلف الشركات فيما يتعلق بعمليات السيارات، وكان اجتماع آبل لمراجعة اللوائح الخاصة بالمركبات المستقلة".

ويعمل عدد من شركات صناعة السيارات وشركات التكنولوجيا بما في ذلك "غوغل" و "آبل" في مجال السيارات ذاتية القيادة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وأعلنت "غوغل" الأسبوع الماضي أنها وظفت الرئيس التنفيذي السابق لشركة "هيونداي" جون كرافيك لتشغيل برنامجها لإنتاج سيارة ذاتية القيادة.

وأوضح المحللون أن "آبل" لديها الموارد المالية والطموح لتصميم وبناء سيارة رفيعة المستوى، إلا أن بعضهم يعتقد أن الشركة تهتم أكثر بتطوير البرامج التي تستخدمها السيارات المصنوعة بواسطة شركات أخرى، وذكر المحلل جين مونستر "نعتقد أن مجال تصنيع السيارات يمثل فرصة كبيرة لآبل ونتوقع اهتمام آبل بتطوير المنتجات واختبارها أيضا، وأعتقد أن هناك احتمال يتراوح بين 50% إلى 60% في أن تصبح سيارة آبل حقيقة واقعة"