أعلن السفير المصري في جنوب السودان أيمن الجمال في حديث لـ"المغرب اليوم" أن زيارة رئيس وزراء بلاده هشام قنديل بحثت مع نظرائهم في جنوب السودان القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأضاف أن عددًا من الاجتماعات تمت أيضًا بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم في الجنوب، وتشترك في الاجتماعات الغرفة التجارية في جنوب السودان لدراسة الكثير من المشروعات التي يمكن الدخول في استثمارات أو شراكات فيها في دولة جنوب السودان الغني بالموارد، وأن من بين أهداف الزيارة إنشاء لجنة رجال الأعمال بين جمهورية مصر العربية، ودولة جنوب السودان، ومن ضمن المشاريع التي تم بحثها هي إنشاء منطقة صناعية في جنوب السودان معفية من الجمارك، تبدأ بإنشاء مصانع للمنتجات الزراعية للاستفادة من الموارد المتوفرة في مجال الزراعة، وكذلك الثروة الحيوانية، وكشف توقيع عدد من الشركات المصرية أخيرًا اتفاقات في مجالات الكهرباء، وبناء الطرق والصرف الصحي، وأن الزيارة التي يقوم بها وفد من رجال الأعمال والمستثمرين، ستكون امتدادًا لهذا التوجه الرامي إلى مضاعفة  التعاون المشترك.
وقال السفير الجمال انه تم التوقيع على اتفاقات تعاون في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، بالإضافة إلى التوقيع على قيام عيادات طبية في مدينتي بور، هناك جانب مهم من أشكال التعاون بيننا، وهو مجال التعليم نقدم 500 منحة دراسية لجنوب السودان، وينتظر أن تتضاعف هذه المنح في المستقبل القريب".
وفي رده على سؤال عن التعاون المستقبلي بين بلاده وجنوب السودان بشأن ملف مياه النيل، أجاب السفير المصري في جنوب السودان بقوله، نسعى إلى إيجاد تعاون مع دول حوض النيل، بما فيها الدولة الوليدة، حيث نعمل على إنشاء مشاريع للتنمية المتبادلة، وأعتقد أن هذا التعاون مهم ومن القضايا الملحة، لأنه سيحقق المنفعة المتبادلة، وقال إن بلاده تقدم الآن مجموعة من المساعدات في مجال الري لجنوب السودان، ففي هذا العام سنقوم ببناء ميناء في مدينة بانتيو، وهناك عمل يجري لتوسيع مجرى النيل في منطقة بحرالغزال، بالإضافة إلى محطة لقياس مياه النيل، وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار الاهتمام المشترك بملف المياه.
وكشف السفير المصري في جنوب السودان في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، نبأ زيارة سيقوم بها رئيس جنوب السودان إلى القاهرة، وقال إن سلفاكير تلقى دعوة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لزيارة مصر، وستتم الزيارة بعد إتمام زيارة قنديل لجنوب السودان.