قررت المحكمة الابتدائية في مدينة فاس، قبل قليل، تأجيل أشغال جلسة محاكمة سامي راي وشقيقه الشاب سيمو المتابعين بتهم السب والقذف في حق رجال شرطة إلى غاية الخميس 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأوضح مصادر لـ"شوف تيفي"، أن الهيئة القضائية المكلفة بالبث في الملف، اتخذت قرار التأجيل من أجل استدعاء الشهود للاستماع لهم بشأن التهم الموجهة للفنانين.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، أعلنت تفاعلها بشكل جدي، مع مقاطع فيديو تناقلتها مواقع إخبارية على شبكة الإنترنت، تتضمن تصريحات فنان موسيقي يدعي تعرضه لتجاوزات من قبل مصالح ولاية أمن فاس أثناء توقيفه رفقة شقيقه، حيث فتحت في شأنه بحثا دقيقا خلص إلى ضرورة توضيح مجموعة من النقط.

وذكرت المديرية في بلاغ لها بأنه وبتاريخ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تدخلت دورية لشرطة الدراجين تابعة لولاية أمن فاس للتحقق من طبيعة الخلاف الذي نشب بين الشخص الذي يظهر في شريط الفيديو وشقيقه من جهة، وسائق سيارة أجرة من جهة ثانية، وذلك بسبب خلاف مروري تطور إلى تبادل العنف اللفظي بين الطرفين، وتؤكد المحاضر القانونية التي توثق للحادث، أنه أثناء محاولة موظفي الشرطة فض الخلاف، عرضهما المعني بالأمر وشقيقة للإهانة المقرونة بالسب والشتم، مما استدعى عرضهما على أنظار دائرة الشرطة التي تشرف على المداومة، قبل أن تأمر النيابة العامة المختصة لاحقا بوضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، خصوصا بعدما تبين من خلال مراجعة مقطع فيديو توجيههما عبارات نابية في حق موظفي الشرطة.

وأشارت المديرية إلى أن مواصلة للبحث، تم بها تحصيل إفادتي المعنيين بالأمر، فضلًا عن إفادة شاهدين حضرا أطوار الواقعة، وأكدا بدورهما تعرض موظفي الشرطة للإهانة من قبل المعنيين بالأمر، وهي التصريحات التي ضُمنت جميعها بالمسطرة القضائية التي أحيلت على النيابة العامة المختصة، فور انتهاء إجراءات البحث، مشددة على أنها تستعرض حقيقة النازلة كما جرى توثيقها وتثبيتها بموجب محاضر قضائية، مؤكدة في المقابل حرصها على التفاعل الإيجابي مع كل ما يتم تداوله إعلاميا من قضايا ذات صلة بالشأن الأمني.

تجدر الإشارة إلى أن "شوف تيفي"، كانت سباقة للكشف عن التفاصيل الكاملة الخاصة بإيقاف الفنانين سامي راي والشاب سيمو، واللذان تقرر مبتاعتهما من طرف المحكمة الابتدائية بفاس في حالة سراح .