قررت لجنة مشكلة من مختلف أجهزة وزارة الداخلية في حكومة «حماس» بغزة البدء الفوري بإغلاق الأنفاق الحدودية مع مصر، المخالفة لمواصفات وشروط الأمن والسلامة.واتفقت اللجنة التي تم تشكيلها من الشؤون العسكرية بالداخلية وإدارة الدفاع المدني تشكيل لجنة فنية وأخرى خاصة بالأمن والسلامة لفحص الأنفاق، والبدء الفوري بمتابعة السلامة العامة فيها.كما تقرر أن تقوم اللجنة بالتفتيش المتتالي على السلامة العامة بالأنفاق، وتوجيه الإنذارات لأصحابها فى حال مخالفتها لمعايير السلامة وإبلاغ هيئة الحدود بالحكومة بالأنفاق التي لا تصلح للعمل وبحاجة لإغلاقها لحين توفير اشتراطات الأمن.ولقي العديد من عمال الأنفاق مصرعهم، وأصيب آخرون في الأيام الأخيرة بعد انهيار أنفاق عليهم فى الفترة التي شهد فيها القطاع ظروفًا جوية سيئة صاحبتها أمطار غزيرة.وأكد مركز «الميزان» لحقوق الإنسان بغزة، قبل أيام، أن ظاهرة استمرار العمل في أنفاق التهريب المنتشرة على حدود القطاع مع مصر أصبحت بحاجة إلى مراجعة من قبل حكومة «حماس» والبحث في جدوى استمرارها.وقدّر المركز عدد القتلى الفلسطينيين بغزة جراء عملهم في الأنفاق بحوالي 232 قتيلا منذ عام 2006، وهو العام التي بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق، من بينهم 9 أطفال، فيما بلغ عدد المصابين 597 عاملا.ودعا حكومة غزة للقيام بواجبها في حماية العاملين في الأنفاق المنتشرة على حدود القطاع مع مصر، مشيرة إلى أن العمل في الأنفاق ما زال يحصد المزيد من أرواح الأبرياء في ظل استمرارا غياب اتخاذ التدابير من شأنها حماية أرواح العاملين فيها.وتشير مصادر اقتصادية بغزة إلى أن عدد الأنفاق الحدودية بقطاع غزة تبلغ نحو 1200 نفق يعمل فيها 15 ألف عامل