كشفت صحيفة " فايننشال تايمز" أن مجمع الطاقة الشمسية الحرارية الذي تم تشييده في مدينة ورزازات المغربية يعد الأكبر على الصعيد العالمي في مجال الطاقة الشمسية المركزة، وأن تشييد هذه المحطة تعتبر في حد ذاتها نقطة مهمة تعكس الالتزام القوي والكبير الذي اتخذه المغرب على عاتقه من أجل حماية البيئة، ومكافحة مختلف التحولات المناخية والمتلوثات البيئية.
 
وأضافت الصحيفة أن المرحلة الأولى من هذا المشروع البيئي الضخم الذي اتخذت اسم " نور 1 " تحتوي على ما يقارب نصف مليون من المرايا التي تم تثبيتها على مساحة وصلت إلى 450 هكتارًا، إضافة إلى كون المشروع سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقلال الطاقي في المغرب، كما سيمنح فرصة كبيرة في تقليص فاتورة الطاقة، إضافة إلى خفض الانبعاثات الغازية الدفيئة، فضلًا عن أن المملكة المغربية تستورد ما يفوق 95 في المائة من الاحتياجات الطاقية.
 
وأكد نفس المصدر أن الاستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها والتي تساهم بشكل كبير في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال إنتاج الكهرباء أدت إلى أحداث الوكالة الوطنية لتطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ما يجعل المغرب يمشي بخطوات ثابتة لتحقيق الأهداف المنشودة والمحددة في هذا القطاع لاسيما فيما يتعلق بالطاقات المتجددة التي تعتبر من أهم المشاريع الحديثة التي ترفع من شأن المملكة المغربية.