لم يفوت مجموعة من النشطاء فرصة الاحتفال بالنسخة الثانية لجائزة التميز للمرأة المغربية دون أن يمرروا احتجاجهم على مشروع قانون العنف ضد النساء, ورفع مجموعة من النشطاء، من بينهن ابتسام لشكر ونضال الأزهري لافتات وشعارات ضد المشروع المذكور، أثناء إلقاء وزيرة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية لكلمتها ابان افتتاح الحفل، مساء أمس  الثلاثاء، في الرباط, واحتج النشطاء على مضامين النص الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا في مجلس الحكومة، حيث اعتبرت الأزهري انه “لا يوفر حماية كافية للنساء من العنف والاغتصاب والتحرش”، “ولا يضمن لهن حقوقهن كاملة”، وفق ما جاء على لسان المتحدثة التي شددت على أنها ورفاقها “لم يسعوا لتخريب الحفل بقدر ما أنهم سعوا إلى اتخاذ خطوة رمزية للفت انتباه الإعلام لهذه القضية التي لا تحظى بالمتابعة الكافية”، حسب تعبيرها, وحاول عبد المنعم المدني، مدير مؤسسة التعاون الوطني التحاور مع المحتجين فور إخراجهم من قاعة الحفل، مطالبا إياهم بتقديم مراسلات أو طلبات لقاء مع الوزيرة لتوضيح وجهات نظرهم، مؤكدا على أن “باب الحوار مفتوح”, وكانت مجموعة من عضوات تحالف ربيع الكرامة قد نظمن وقفة رمزية أمام بوابة مسرح محمد الخامس، الذي يحتضن الحفل، وعبرن عن مواقفهن من مشروع القانون المذكور لوزير السياحة الحسن حداد الذي استمع إلى مطالبهن قبل ولوج الحفل.