أعلنت وزارة الصحة أنها ستطلق قريبا مبادرة "كرامة" التي أعدتها، وذلك من أجل وضع حد للانتهاكات التي تطال الأشخاص والمرضى النفسيين نزلاء "بويا عمر"، والذين يعيشون في ظروف كارثية ومزرية ولا إنسانية.

وأوضح بلاغ لوزارة الصحة الخميس، وصل موقع "المغرب اليوم" نسخة عنه أن عملية "كرامة" مبادرة متكاملة، ذات بعد طبي واجتماعي وتنظيمي، وأنه سيتم تجنيد طاقم طبي من جميع التخصصات، لاسيما الأطباء النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة بما يضمن لهؤلاء المرضى الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم سواء في المنطقة أو نقلهم إلى المستشفيات المختصة بحسب نوع الحالة المرضية، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية من سيارات إسعاف، وسيارات تنقل المرضى وأفراد أسرهم.

وأضاف البلاغ أن المبادرة ستشرف على هذه العملية الطبية والإنسانية، بتنسيق تام مع السلطات المحلية، حيث ستتكلف بعلاج هؤلاء النزلاء واستشفائهم وتوفير النقل الطبي لهم، وتوفير الأسرة داخل المستشفيات القريبة من محل سكناهم، بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة لعلاجهم وتتبع حالتهم الصحية من خلال فرق طبية متنقلة.

وأفاد البلاغ أن هذه المبادرة تأتي بعد المعاينة التي قامت بها وزارة الصحة، ودراسة وضعية هؤلاء المرضى، والظروف اللا إنسانية والقاسية والتي لا تليق بكرامة المواطن المغربي وبمغرب القرن الحادي والعشرين، مذكرًا بأن الوزارة انكبت، منذ ما يزيد عن عام ونصف، على دراسة سبل تحرير هؤلاء المرضى من هذه الأوضاع الكارثية، وبحث سبل تقديم العلاج الضروري لهم، وتتبع حالاتهم الصحية والنفسية، خصوصًا وأنهم كلهم يعانون من اضطرابات نفسية، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج.