صادق المجلس الحكومي المغربي, في اجتماعه,  الخميس, على تخفيض أسعار  عدد من أنواع الأدوية بعضها خاص بالأمراض المزمنة، حيث تحولت الأسعار المرتفعة والتي تفوق نظيرتها في أوروبا دون إقدام نسبة كبيرة من المغاربة على شراء الدواء.وجاء التخفيض بنسب تراوحت ما بين 10 إلى 80 % ، فمثلا  انخفض دواء السكري , من 180 درهمَا إلى 84، في حين أن ثمن هذا الدواء في فرنسا يصل إلى 154 درهمَا وتونس إلى 113 درهمًا، والدواء المرتبط بالضغط الذي كان في حدود 139 أصبح بـ 29 درهم فقط، و دواء السرطان الذي كان يبلغ 2240 و أصبح في حدود 619.وفال رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران, إن القرار  سيدخل حيز التنفيذ خلال الشهرين المقبلين، وصدر هذا القرار في الجريدة الرسمية، و يقضي  بخفض أثمنة بيع الأدوية الأصيلة والجنيسة والمماثلة والحيوية المسوقة للعموم في المغرب، وكذا الموجودة في المستشفيات.
وأضاف بنكيران أن أقدام الحكومة على هذا القرار يؤكد الطبيعة الإصلاحية لها، لكونها تنجز ما تلتزم به من إصلاحات أمام المغاربة، حتى يصبح الاصلاح برنامجا لجميع القوى السياسية في المغرب.
وكشف وزير الصحة خلال ذات اللقاء عن أن التخفيض سيكون ما بين 10 و 80 في المائة، من أثمنة الأدوية، مؤكدا أنه تم اعتماد أقل الأثمنة مقارنة مع الدول الأربعة التي تم المقارنة بها.
وأفاد وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي, خلال ندوة عقبت المجلس الحكومي، أن هذا القرار يعتبر توجها ضمن الإجراءات، التي تهدف إلى دعم الفئات الفقيرة والهشة لإرساء سياسة دوائية عمومية، مشيرا إلى أنها ضاعفت ميزانية الأدوية إلى قرابة الضعف لتصل إلى مليار و400 مليون درهم لهذه الغاية.