دعا المصمم كريم كديد إلى ضرورة أن يخضع عالم التصميم لتنظيم من قبل هيئة خاصة، تحفظ ما هو ملك لهم، في ظل القرصنة التي تتعرض لها الأزياء، مستفيضا في سياق حديثه أنه يسعى للحفاظ عبر أعماله على الموروث الثقافي الذي بات ضائعا في ظل الانفتاح على عالم آخر. وأشار كريم إلى أنه توجه إلى مجال تصميم المباني وحصل على شهادة من أجل العمل في مكتب دراسات تصميم العمارات. وأضاف "ولعي بالموضة لم يكن وليد الصدفة إلا أن الأهل كانوا يرفضون تماما فكرة دخولي عالم الأزياء رغم أننا من عائلة منفتحة إلا أنه في ذلك الوقت لم يكن مستحسنا وما كان يراه الناس عيبا أن يقوم رجل بتصميم زي للمرأة خصوصًا وأننا من عائلة معروفة، فقاموا بكل شيء من أجل منعي القيام به وأنا قمت بكل شيء من أجل استكمال مشواري لأني كنت مقتنعا بما اخترت وثقتي بنفسي كبيرة، والحمد لله استطعت تغيير نظرتهم وكسبت احترامهم. مع العلم أن البداية لم تكن سهلة، لاسيما عندما تنتقل من مدينة صغيرة كمليانة إلى العاصمة".
وتابع حديثه  "أرى أنني مختلف تماما عن الآخرين، لي بصمتي الخاصة وأقول من خلال علاقتي بالتراث الجزائري أنا دائما أبحث عن الوطنية، وأنا من الأشخاص القريبين من كل ما يعبر عن أصالة عمق المكنونات التي تعبر عن ثقافتنا بدليل أن في كل عرض أحرص على أن يكون العرض في أحد المتاحف آخرها متحف الباردو الذي احتضن مجموعتي لعام 2014".