انخفضت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بأكثر من الواحد بالمائة متغاضية بذلك عن تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوياته في أحدى عشر شهرًا، وفقًا للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية الخميس، عن الاقتصاد الأميركي، والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة فائض في مخزونات الغاز الطبيعي لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالميًا، للأسبوع السادس عشر على التوالي.
 
و تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 1.37% لتتداول عند مستويات 3.024$ للقدم المكعب مقارنة بالافتتاحية عند 3.066$ للقدم المكعب، بعد أن حققت الأدنى عند 3.023$ للقدم المكعب والأعلى عند 3.114$ للقدم المكعب، بينما انخفض مؤشر الدولار 0.47% ليتداول حاليًا عند 94.33 مقارنة بالافتتاحية عند 94.78.
 
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأميركي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت تراجعًا فاق التوقعات بالتزامن مع ما أظهره قراءة مؤشر "فيلادلفيا" الصناعي من تقلص الاتساع بصورة فاقت التوقعات خلال تموز/يوليو الجاري.
 
وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات الغاز الطبيعي الأميركي والذي أوضح تقلص الفائض إلى نحو 28 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 14 من تموز الجاري مقابل فائض بنحو 57 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أقل من توقعات المحللين التي أشارت لتقلص الفائض إلى نحو 38 مليار قدم مكعب.
 
وفي نفس السياق، أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع المخزونات إلى نحو 2,973 مليار قدم مكعب مقابل 2,945 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في السابع من الشهر الجاري، وتعد بذلك المخزونات أدنى من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2016 عند 3,272 مليار قدم مكعب، بينما تعد أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 2,832 قدم مكعب.