شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع احتفال الجامعة الكندية بدبي بتخريج الدفعة الثالثة على التوالي والتي ضمت أكثر من 500 طالب وطالبة . وقد أقيمت مراسم الحفل في قاعة الشيخ راشد في مركز دبي التجاري العالمي وكعادتها استمرت الجامعة في تقليدها السنوي بدعوة إحدى الشخصيات الكندية البارزة وهو جيمس بي. لوف كيو سي رئيس مجلس إدارة رويال كناديان مينت الذي قدم شهادات التخرج للطلاب . وأكد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فى كلمته خلال الحفل الذي حضره أعضاء مجلس أمناء الجامعة وكبار الشخصيات والاعيان وأولياء أمور الطلاب المكانة الهامة للتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ـ في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي انطلاقا من قناعة كاملة وإدراك واضحين بأن التعليم هو الوسيلةُ الأكيدة للانطلاقة الناجحة نحو مستقبل مشرق وبحيث تظلُ الإماراتُ وبعون الله عنصرا فاعلا في إنجازات التطور العالمي وفي المجالات كافة . وأضاف " إننا اليوم ونحنُ نُعبرُ عن عظيم الشكر والامتنان والاحترام لقادة الدولة فإنما نشكرُ لهم كثيرا حرصهم الكبير على بناء مجتمع المعرفة بالدولة وتوفير كل سُبل النجاح والمشاركة الفاعلة لأجيال المستقبل" . ونوه معاليه بمسيرة الجامعة الكندية التي حققت في تاريخها القصير نجاحات كثيرة ومتوالية في وضوحُ رسالتها وجلاءُ أهدافها وغاياتها وما تتمتعُ به من سمعة طيبة فيما تُقدمُه من تعليم متميز لطلبتها يأخذُ في الاعتبار أهداف كل طالب وقدراته واهتماماته ويربطُه بواقعه ومجتمعه ـ إنها الآن جامعة تأخذُ بتوقعات عالية للأداء وتسعى باستمرار إلى أن تكون وبالفعل مجتمعا تربويا ناجحا يعملُ فيه الطلبة بنجاح مع بعضهم البعض ومع أساتذتهم في الوقت نفسه جامعة تتفق برامجُها تماما مع احتياجات ومتطلبات المجتمع تُحققُ في الوقت ذاته كافة المعايير المتقدمة والمستويات العالمية الرفيعة وهذا كلُه من وجهة نظري هو الطريقُ الأكيد كي تكون هذه الجامعة دائما وبإذن الله جزءا عضويا لا يتجزأ من بنية التعليم العالي في الدولة والمنطقة في الحاضر والمستقبل . تقدم بالتهنئة الى الخريجين والخريجات على نجاحهم في الحصول على درجاتهم العلمية متطلعين دوْما إلى عطائهم وإنجازاتهم بعد التخرج والتي سوف تُسهمُ كثيرا في تعزيز مكانة الجامعة الكندية في دبي كجامعة جيدة ومتطورة تُقدمُ التعليم الفعال وتُعدُ الطالب للإسهام المنتج في مسيرة وطنه ومجتمعه . كما تقدم بالتهنئة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمناء وجميع أفراد أسرة الجامعة و في هذا السياق قال " إن احتفال اليوم إنما هو تعبيرٌ عن اعتزازنا بالجامعة وثقتنا في قدرات الخريجين والخريجات منها بل إن هذا الاحتفال أيضا تعبيرٌ صادقٌ وواضح عن تفاؤلنا الكبير بما ينتظرُ الجامعة دائما من مستقبل ناجح بفضل رؤيتكم الواضحة وجهودكم الصادقة والهادفة . وجه كلمة للخريجين والخريجات مباركا تخرجهم الذي يُمثلُ خطوة هامة على طريق أن يكونوا ناجحين في حياتهم وعنصرا فاعلا في القوة البشرية المؤهلة والقادرة على التعامل مع معطيات العصر سواء في الدولة أو في العالم ـ وقال " لكم أن تعتزوا بالتعليم الجيد الذي حصلتُموه في هذه الجامعة وبالصداقات والعلاقات القوية التي كونتُموها مع زملائكم وأساتذتكم وأن تتخذوا من ذلك نقطة انطلاق نحو النجاح في حياتكم العملية .. إنني على ثقة كاملة في أنكم تُدركون تماما أدواركم المرتقبة في هذا العالم الذي تتضاءلُ فيه الفجوة وتتلاشى فيه الحدودُ وتتقاربُ المسافات .. عالم يتسمُ بالمنافسة القوية بين دُوله ومناطقه ـ وفي هذا الإطار فإنني واثقٌ تماما في أنكم سوف تُسهمون وعلى نحو إيجابي في تشكيل مسيرة المجتمع وإثراء الحياة فيه ـ كما أنني على ثقة كاملة في أنكم قادرون تماما على تحقيق كل ما تُحددُونه لأنفسكم من أهداف وغايات بل وأيضا قادرون تماما على الاستجابة المبدعة لتوقعات المجتمع منكم وآمال الوطن فيكم .