منظمة "أيدي العون" الأمريكية الخيرية وظفت قردة لمساعدة المعاقين، إذ تقوم القردة مثلا بتغيير أٌقراص السي دي وعمل بعض المهام المنزلية للمعاقين. القردة تحتاج خمس سنوات من التأهيل في مدرسة خاصة قبل البدء بالعمل.
قصة تبدو للوهلة الأولى من سيناريوهات أفلام هوليوود، كما في قصة الفلم الشهير " عالم القردة". لكن هذه القصة حقيقية وأبطالها قردة حقيقيون، ففي كونكورد في شمال غرب مدينة بوسطن الأمريكية تقفز القردة كيسي من قفصها وتذهب إلى السيد نيد سليفان الجالس على كرسي متحرك بسبب الإعاقة التي يعاني منها. كيسي عمرها 29 سنة وتنتمي إلى فصيلة القردة الكبوشية وتعيش سوية مع نيد منذ ست سنوات. تقوم كيسي بانجاز بعض المهام لنيد، مثل جلب جهاز التحكم (الريموت كونترول) لجهاز التبريد وغيره. في المقابل يعطيها نيد قطعة من الجوز كمكافأة لها.
قبل سنوات تعرض نيد سليفان لحادث أليم فقد بسببه قابلية الحركة. مكث نيد عدة سنوات في المستشفى وبعد خروجه بعام قدمت منظمة خيرية أمريكية اسمها " أيدي العون" خدمات القردة كيسي لنيد، وبعدها تغيرت حياته بشكل كبير كما أوضح نيد وأضاف : "كيسي ساعدتني في حياتي بصورة كبيرة". كيسي يمكنها جلب الهاتف أو الأجهزة التحكم للتلفزيون ولأجهزة التبريد لنيد و يمكنها أيضا تغيير أقراص السي دي وفتح زجاجات المشروبات وتشغيل الكمبيوتر والضوء، وغيرها من الكثير من الأعمال المنزلية البسيطة للإنسان السليم والصعبة للمعاقين مثل نيد.
كيسي تعلمت قبل قدومها لنيد في مدرسة خاصة لتأهيل القردة هي الوحيدة في العالم تابعة لمنظمة " أيدي العون" الخيرية. ويستغرق تأهيل القردة نحو خمس سنوات في المدرسة وتتعلم فيها القردة كيفية انجاز المهام اليومية لمساعدة ذوي الإعاقة. الراغبون بخدمات القردة يجب عليهم ملء استمارة خاصة يكتب في احتياجاتهم. والمنظمة تبحث عن القرد المناسب لهم. في المقابل على الراغب تقديم ضمانات للمنظمة على أنه قادر على توفير مناخ مناسب للقردة للعيش في منزله وأن يوفر لها الطعام والعناية الخاصة.