تتم صناعة الجبن بأخذ 25 لترًا من لبن الحمير لعمل كيلو غرام من الجبن التي تعتبر الأغلى في العالم، "يصل سعرها إلى 800 جنيه استرلينى للكيلوغرام" وتعرف باسم Pule.

وقد وصف مذاق هذه الجبن بمذاق جبن المانشيجو الإسبانية بل مذاقها أكثر ثراء، والمانشيجو متاحة في محال السوبر ماركت البريطانية وتباع بثمن أرخص نسبيًا يصل إلى 13 جنيها استرلينيًا للكيلوغرام، كما أن هذه المحمية التي تسمى زاسافيكا توفر أيضًا زجاجات من لبن الحمير للشرب، وإذا كان الأمر كذلك في العالم فلماذا نتعجب نحن من قيام بعض المصريين بذبح الحمير وبيعها على أنها لحوم بلدية.

هناك علاقة خاصة بين المصرى والحمار منذ قديم الأزل،لا تتوقف على تناوله طعاما فقط الآن بل هناك تاريخ طويل حيث كان هذا الحيوان البريء المسالم صديقا للبسطاء قبل اختراع السيارة أو الموتور وكان وسيلة المواصلات الوحيدة للعمد وصغار الموظفين في الأبعديات والقرى والنجوع وكانت الحكومة المصرية تستعين به في نقل رسائل البريد كما استغله الشعب في نقل حاجاته في المدن.

والحمير،أنواع منها الوحشى والإفريقى والنوبى والأوربي "النوعان الأخيران منقرضان" وقد وجد النوع النوبى على جداريات المصريين القدماء وهو أول حمار تم استئناسه في التاريخ منذ 6000 عام بمصر، لذلك لا تتعجب فقد سبق المصريون العالم في معرفة قيمة الحمار حيا وميتا.