لا أعتقد أنني سأستطيع نسيان زيارتي الأخيرة لباريس. مع أنها لم تكن زيارتي الأولى، لكن المكوث في فندق Renaissance Paris Vendôme Hotel   جعلني أعيش تجربة مختلفة تماماً في عاصمة الجمال والنور.

هذا الفندق الرائع لا سيما من حيث موقعه بين حديقة التويلري وقصر فاندوم، جعلني أشعر وكأنني أكتشف جميع أماكن الجذب السياحية في العاصمة الفرنسية مرة أخرى وبمنظور مختلف تماماً.

في المرة الأولى التي زرت فيها باريس، مكثت في فندق متواضع، وكانت زيارتنا متوترة قليلاً، إذ كان موضوع العودة إلى الفندق كابوساً، لذلك حرصنا على أن نبقى خارجه طوال اليوم وكان الأمر محطّماً. 

أما هذه المرة، فمع ترف هذا الفندق ذي الـ 5 نجوم، كنت أعيش لحظات الاستمتاع والرفاهية في كل ثانية. فبالإضافة إلى المشاهد الجميلة التي تسعد النظر، كان هناك الكثير من الأماكن الساحرة التي يمكننا زيارتها والتي تبعد خطوات قليلة عن الفندق. "فقط على بعد 10 دقائق سيراً"

على بعد مسافة قصيرة، ستجدين متحف اللوفر وحديقة التويلري وعدداً من المتاحف وصالات العرض بما في ذلكLes Arts Decoratifs و  Musee d’Orsay و Musee de l’Orangerie.

وهناك أيضاً عدد من المواقع الأخرى الجميلة بما في ذلك Place Vendôme و Palais Royal .

بالإضافة إلى جسر بونت الكسندر الثالث حيث يمكنك مراقبة برج إيفل والهندسة المعمارية الجميلة لـ Grand Palais وPetit-Palais  كذلكPalais Garnier المذهل.

هكذا ستمرين بالقرب من نهر السين وهناك أنصحكِ بأن تستقلي Batobus. وهو قارب كبير يتوقف في 9 محطّات على طول النهر بما في ذلك نوتردام، وبرج إيفل، وحتى شارع الإليزيه. لتقضي اليوم كلّه في اكتشاف هذه الأماكن جميعها.

هذا الفندق بفخامته المترفة وخدمة موظفيه الرائعة يقدم أيضاً وجبات الإفطار الأنيقة والشهية في أن معاً. فحين يكون جدولكِ ممتلئاً تماماً ستشعرين بأهمية الإفطار في الفندق.

يمكنكِ الحصول على الحبوب والفاكهة والحلويات والخبز المحمص، فضلاً عن بوفيه من النقانق الساخنة، اللحم المقدد، والفطر والطماطم، حتى اللحوم والجبن. ولكن بالنسبة لي، أحبّ تناول عجّة البيض وكانت لذيذة جداً.

 شيء آخر جميل أذكره من رحلتي الأخيرة هو وقت الاسترخاء في الغرفة. الغرفة كانت فسيحة والسرير مريحاً جداً والحمام لا يوصف. كما يضمّ الفندق أيضاً منتجعاً صحيّاً مع حمام سباحة يبقى متوفراً حتى وقت متأخر من الليل، حيث كان ملاذي الهانئ للاسترخاء في الصباح والمساء. مجرّد الدخول إلى حوض السباحة بعد يوم طويل كان دلالاً إضافياً بالنسبة لي.
إن هذا الفندق خيارك الاستثنائي الذي يمكنك من البقاء على مقربة من المناطق السياحية. ناهيك عن أن الحيّ الباريسي الذي يتموضع فيه الفندق لطيف جداً وهادئ كما تحيط به محالّ بيع التذكارات وأماكن تناول الطعام.

وقد يهمك أيضًأ :سلسلة فنادق إسبانية تتحول إلى استخدام الطاقة المتجددة

أبو ظبي تدخل موسوعة "غينيس" بلوحة بانورامية في رأس السنة