تعيش مدينة تورينو الايطالية والتي تعد من أكثر مدن ايطاليا عراقة الاربعاء يوماً غير عادياً على جميع الأصعدة مثلما هو معتاداً كلما اقيم لقاء الديربي الخاص بالمدينة بين فريقي يوفنتوس وتورينو والذي يُعرف باسم ديربي ديلا مولي نسبة إلى أشهر معالم المدينة (مولي انطونيليانا) والذي يعد أطول متحف في العالم.

ويعد ديربي مدينة تورينو هو أقدم لقاءات الديربي في ايطاليا، حيث أُقيم للمرة الأولى بين الفريقين آذار/مارس عام 1907 وانتهى بفوز فريق تورينو بهدفين مقابل هدف واحد قبل ان يكتسح يوفنتوس الديربي بعد ذلك في معظم الفترات بالرغم من المنافسة الشرسة بين الفريقين، وكان تورينو أحد أقطاب اللعبة وفاز بـ 7 ألقاب للدوري وخصوصاً مع جيله الذهبي في فترة الأربعينات حتى حدثت كارثة الطائرة في مايو 1949 والتي راح ضحيتها أقوى أجيال تورينو عندما كان يُمثل 10 لاعبين من فريق تورينو المنتخب الايطالي وقتها.

لعب الفريقان 191 مباراة رسمية في جميع البطولات، فاز يوفنتوس في 81 بينما فاز تورينو في 56 فيما انتهى 54 لقاءاً اخراً بالتعادل وأحرز يوفنتوس 278 هدفاً بينما سجل تورينو 236.

أما في بطولة الكأس فتعد مواجهة الفريقين غداً هي السابعة عشر حيث فاز يوفنتوس في 7 مواجهات من قبل فيما إنتصر تورينو في 4 وكان التعادل حاضراً 5 مرات.

الفريقان لم يلتقيا منذ زمن طويل في بطولة الكأس حيث تعود مواجهتهما الأخيرة إلى الدور قبل النهائي موسم 1992-1993 وتمكن تورينو وقتها من التأهل مستغلاً قاعدة الهدف خارج الأرض بعدما تعادلا ذهاباً على ملعب تورينو بهدف لكل فريق ثم تعادلا إياباً على ملعب يوفنتوس بهدفين لكل فريق.

تعد المباراة التي شهدت انتصار تورينو عام 1913 هي الأكثر غزارة تهديفيه حيث انتهت بنتيجة 8-6 بينما كان الفوز الأكبر لتورينو 8-صفر عام 1912 بينما كان فوز يوفنتوس الأكبر عام 1952 بنتيجة 6-صفر.
يملك تورينو رقماً قياسياً سلبياً في الديربي حيث لم يفز على يوفنتوس على مدار 16 مباراة منذ عام 1995 وحتى ابريل الماضي كما لم يسجل اي هدف في شباك يوفنتوس منذ عام 2002 قبل ان ينجح اخيراً البرازيلي بيريز في فك العقد والتسجيل في شباك يوفنتوس خلال لقاء الدور الأول العام الماضي في واحد من أجل أهداف المسابقة هذا الموسم.

يوفنتوس حسم أخر مواجهتي للديربي على ملعبه خلال الموسم الماضي والحالي في الكالتشو بسيناريو درامي حيث كانت المرتين شاشة الإستاد تشير إلى إنتهاء اللقاء بالتعادل ليظهر بيرلو العام الماضي ويحسم الأمور قبل نهاية الوقت الإضافي بست ثواني فقط قبل أن يكرر كوادرادو نفس السيناريو هذا العام في الدقيقة 93 من اللقاء.