واشنطن ـ المغرب اليوم
اعترف ماركوس إريكسون أنّ فريق ساوبر نجحت بتحويل موسمٍ كان يتّجه لأن يكون "كارثيًا" إلى موسمٍ إيجابي خلال المراحل الختامية. وعلى الرُغم من وجود ساوبر في مؤخّرة الترتيب لمعظم الموسم، وعدم قدرتها على تسجيل النقاط مُجددًا بعد المركز العاشر الذي أحرزه باسكال فيرلاين في جائزة أذربيجان الكبرى، إلّا أنّ الفريق نجح بالتقدّم ومنافسة فرق الوسط خلال السباقات الختامية من الموسم.
حيث اكتسب الفريق وتيرة جيّدة عبر التطويرات التي أدخلها على الهيكل، كما تمكّن من إحراز خطوة إلى الأمام على صعيد سرعة السيارة على المقاطع المستقيمة. وقد استعانت الحظيرة السويسرية بمحرّكات فيراري بمواصفات 2016 هذا العام، بيد أنّها ستحصل على المواصفات الأحدث من وحدات طاقة العلامة الإيطالية الموسم المُقبل، في الوقت الذي تعزّز فيه من ارتباطاتها مع القلعة الحمراء ودخولها في شراكة جديدة مع ألفا روميو.
من جهته، قال إريكسون أنّ العمل الذي قامت به ساوبر مع الهيكل لتعويض ضعف للطاقة قد أثار دهشته بالفعل. وقال "لأكون صريحًا، لم يملك الفريق الكثير من الخيارات. إذ تعيّن عليهم الاستعانة بوحدات الطاقة القديمة لأسبابٍ مختلفة" قال إريكسون.
وأضاف: "أعتقد بأنّهم كانوا يأملون ألّا يُمثّل ذلك عيبًا كبيرًا، لكنّني وفور ما سمعت تلك الأخبار بأنّ ساوبر سوف تستخدم وحدة الطاقة القديمة، علمت أنّ الوضع لن يكون جيّدًا، إذ كان بوسع الجميع رؤية ما حدث مع تورو روسو (التي كانت تعتمد محرّك فيراري قديم في 2016)، لذا لم يكن الأمر مفاجئًا".
ثمّ تابع: "لكن يتعيّن عليك النظر إلى الوضع من منظور إيجابي رُغم ذلك، والقول بأنّك ستوجّه تركيزًا أكبر على الهيكل، وهذا ما فعلناه. لكن بكلّ تأكيد كنّا نعلم أنّ جانب المحرّك سيُمثّل عائقًا كبيرًا". وأكمل: "لكن وعلى الرُغم من ذلك، أثار الفريق والمصنع دهشتي بالطريقة التي كانا قادرين من خلالها على مواصلة الضغط والاستمرار في عملية التطوير".
وأردف: "بعد العطلة الصيفية، بدا الوضع وكأنّه يتّجه لأن يكون كارثيًا – حيث كنّا بعيدين للغاية عن السيارات أمامنا، كنّا متأخّرين بأكثر من ثانية واحدة على مدار اللفّة الواحدة. بدا الوضع سيئًا للغاية، إذ كان ليكون أسهل بالنسبة للفريق أن يستسلم تمامًا ويبدأ بالتفكير حيال الموسم المُقبل".
وواصل بالقول: "لكنّ الفريق واصل الضغط، كما استمرّ المصنع في عملية التطوير وجلب قطع جديدة إلى الحلبة، إذ كنّا ضمن معركة فرق خط الوسط مُجددًا خلال الجولات الثلاث أو الأربع الأخيرة، حيث نجحنا في التقدّم على بعض الفرق في التجارب التأهيلية وخلال السباقات وبشكلٍ عادل ومُنصف". واستدرك: "يُعدّ ذلك نجاحًا كبيرًا ويُظهر أنّ ذلك الفريق يملك الكثير من الإمكانات على الحلبة وداخل المصنع".
جديرٌ بالذكر أنّ ساوبر قد مرّت بالعديد من التغييرات على صعيد إدارتها وملكية الفريق خلال المواسم الأخيرة، حيث استلم فريدريك فاسور مقاليد إدارة الفريق في 2017 خلفًا لمونيشا كالتينبورن. إذ يرى إريكسون أنّ 2018 سيكون الموسم الذي يبدأ فيه الفريق بالتقدّم مُجددًا إلى ركب فرق خط الوسط.
حيث قال: "أعتقد بأنّ القادم أفضل بالنسبة لساوبر، لا سيّما العام المُقبل. فهنالك الكثير من الأمور التي حدثت داخل الفريق هذا العام. لن يتغيّر وضع الفريق بين ليلة وضحاها، فكلّ التغييرات التي شهدها الفريق على صعيد طاقمه وما سيشهدها خلال العطلة الشتوية، ستُشكّل فارقًا الموسم المُقبل".
واستطرد: "كذلك الأمر مع فريدريك، فقد بدأ عمله مع الفريق منتصف هذا العام ودائمًا ما يتطلّب الأمر بعض الوقت قبل أن تكون قادرًا على الوصول بالفريق إلى الوضع الذي يرغب به. كلّ ذلك سيؤتي ثماره الموسم المُقبل، لذا أعتقد بأنّ ساوبر تملك مستقبلًا مثيرًا كفريق، لا سيّما بدءًا من هذا العام". واختتم: "إنّها بداية جديدة للفريق، إذ أرى بكلّ تأكيد أنّ ساوبر سيكون بمقدورها اتّخاذ الخطوة اللازمة لتكون ضمن ركب فرق الوسط الموسم المُقبل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر